تفاصيل جديدة في محاكمة الشهيد محجوب التاج

سودافاكس ـ انعقدت أمس بمحكمة مخالفات الأراضي بالديم برئاسة القاضي زهير بابكر السرج لإكمال استجواب “11” ضابطاً من جهاز الأمن والمخابرات العامة يواجهون تهمة قتل طالب كلية الطب جامعة الرازي (محجوب التاج) وذلك بحضور جمع غفير أمام ميدان العلمين من ذوي القتيل وزملائه يرددون شعارات القصاص من المتهمين وبفراغ المحكمة من استجواب المتهمين قررت المحكمة إعادة استجواب بعض المتهمين حول مستند الاتهام شريط فيديو وطالبت الاتهام بإحضار فني للقيام بمهام العرض والتشغيل وأعربت المحكمة عن حوجتها لشاشة كبيرة لعرض الفيديو على المتهمين واستجوابهم على ضوء ذلك.

إقرار:
وأقر المتهم العاشر فتح الرحمن محمد خلال استجوابه بواسطة المحكمة بضرب المجني عليه ومثل أمام المحكمة المتهم جندي من جهاز الأمن والمخابرات العامة يرتدي جلابية باللون الأبيض وطاقية باللون البني شاب في بداية العقد الثالث من عمره أسمر اللون وبانتهاء الجلسة خرج من قاعة المحكمة يحمل بيده مصلاة باللون الأخضر وتلا قاضي المحكمة إقرار المتهم الذي دونه أمام محكمة الخرطوم شمال برئاسة القاضي حامد صالح حامد وذكر القاضي زهير بابكر أقوال المتهم (أفاد بتاريخ الحادث تحرك من معسكر طيبة بتوجيه لفض مظاهرات وبوصولهم عند العاشرة صباحاً وجد متظاهرين من ضمنهم المجني عليه وأقرّ خلال الاعتراف القضائي أنه أول شخص يضرب المجني عليه وكانت الضربة الأولى بالجبهة والأخرى بالرقبة بواسطة (خرطوش) ليسقط بعدها أرضاً وتعرف المتهم خلال عرض فيديو بالنيابة على عدد من الأشخاص قاموا بضرب المجني عليه ليعلم بعدها المتهم بوفاة المجني عليه) وأقرّ المتهم بالأقوال الواردة بالإقرار القضائي ليوضح للمحكمة أنه قام بضرب المجني عليه بالاتجاه الأيسر بالقرب من الأذن والضربة الأخرى في كتف المجني عليه وذكر للمحكمة أن المجني عليه أخبره أنه مريض ليذهب المتهم ويترك المجني عليه واقفاً في مكانه ونفى للمحكمة سقوط المجني عليه أرضاً بعد ضربه.

تدوين استجواب:
دونت المحكمة استجواب المتهم العاشر وأفاد المتهم أنه تم تحريك تيم من قطاع طيبة بقيادة ملازم أول محمد عبدالله ليس ضمن المتهمين بالبلاغ لجامعة الرازي وشاهد المتهم المجني عليه وبرفقته فتيات وأمرهن المتهم بالانصراف ورفض المجني عليه الذهاب ليباغته المتهم بضربتين أشار لها المتهم بالوصف خلال حديثه بالقرب من الأذن وذلك بواسطة (خرطوش) يستخدم لتوصيل المياه تم صرفه من القطاع يصل طوله لمتر وأخبره المجني عليه أنه مريض بالأزمة والقلب ليذهب المتهم بعد ذلك ونفى وقوع المتهم بعد ضربه على الأرض)، وفي مطلع الجلسة استجوبت المحكمة عريفاً بجهاز الأمن محمود محمد عبد العزيز شاب طويل القامة يرتدي قميصاً باللون الرمادي وتلا القاضي زهير الأقوال التي دونها المتهم بالإقرار القضائي أمام محكمة الخرطوم شمال (وأفاد في إقراره بتاريخ الحادث كان المتهم ضمن القوة التي تحركت لجامعة الرازي ووجد المجني عليه ملقى على الأرض وخلال الشريط الذي عرض على المتهم بالنيابة ظهر أشخاص ملثمون لم يتعرف عليهم فيما تعرف على المتهم الأخير مبارك دقنك وعلي حسن بريمة وآخر) وأقرّ المتهم بالأقوال التي تلاها القاضي وخلال استجوابه في المحكمة أفاد تحرك المتهم بقيادة مقدم من قطاع طيبة وصولاً لجامعة الرازي ليجد حشوداً من الطلاب وعربات لاندكروزرات ليترجل المتهم من سيارته ليشاهد المجني عليه ملقى على الأرض ليلمسه بواسطة عصا في كتفه وحرك المجني عليه يده اليمين ليخبر الآخرين أن الشخص الملقى على الأرض ما زال حياً ليطلب رجوع اللاندكروزرات وإفساح المجال لسيارة بوكس لإسعاف المجني عليه وفي تلك الأثناء حضر شخص يرتدي قميصاً باللون اللبني على حد قوله علم لاحقاً المتهم أنه العميد علي عثمان ليتولى المتهم رفع المجني عليه برفقة مجموعة لإسعافه ليعود بعدها المتهم لسيارته، وأفاد المتهم عن تلقيهم أمراً من الملازم حمزة بعدم ضرب طالب لتتحرك بعدها القوة الى مكتب وأفاد نسبة لحادث تعرض له تولى قيادة عربة الدورية في ذلك اليوم المتهم مبارك وخلال استجوابه أكد المتهم حمله لعصا وفي استجواب المتهم الثامن علي آدم أفاد تحرك بموجب تعليمات لفض شغب وبوصولهم حضرت قوة أخرى ونفى معرفة الشخص الذي قام بضرب البمبان ونفى ضرب المجني عليه وأكد عدم حمله لشيء في يده يستخدم للضرب في ذلك اليوم وخلال عرض الفيديو بالنيابة لم يتعرف على شخص.

وفي استجواب مختصر أفاد المتهم التاسع محمد خليفة بعدم وجوده في مسرح الحادث ولا يعلم شيئاً عنه ونفى خروجه من قطاع طيبة حتى الساعة 7 مساءً.
واختتمت المحكمة استجوابها أمس باقوال المتهم الحادي عشر مبارك بابكر عثمان الشهير بـ(دقنك) الذي مثل أمام المحكمة يرتدي بدلة سوداء ونظارات طبية وتلا عليه القاضي زهير بابكر الأقوال التي دونها المتهم أمام محكمة الخرطوم شمال (وأفاد بتاريخ الحادث تحرك برفقة آخرين من منطقة أبو آدم وصولاً للرازي ليتم عمل كمين ووجد المتهم المجني عليه ملقى على وجهه بالأرض وتم رفعه بواسطة أفراد من الإدارات ولم يتعرف على الشخص الذي قام بضربه ونفى المتهم نزوله من الدورية وذلك لتلقية توجيهات بعدم نزول السائق فيما تعرف المتهم على المتهم محمود عند رفعه عصا كهربائية على المجني عليه) وأقر المتهم بالأقوال التي تلاها القاضي وأضاف المتهم خلال استجوابه بالمحكمة أن المتهم سائق لعربة دورية بقطاع طيبة لتعرض السائق الأساسي لحادث ليتحرك من موقع طيبة وصولاً الى الرازي ووجد حشوداً من الطلاب ليتحرك للأمام ووجد أحد أفراد الإدارات يعتقل فتاة وظل يترقب الموقف وبعد مرور 5 دقائق تحركت سيارة فرد من الأمن وهي في طريقها في مغادرة سيارة المتهم.

وتعود تفاصيل البلاغ الأولية الى أن النيابة المختصة بشهداء ثورة ديسمبر برئاسة وكيل أعلى النيابة مولانا ماهر سعيد مصطفى أنهت التحقيقات والتحريات في بلاغ الشهيد ووجهت لهم تهماً تحت المواد (21/ 130/ 186) من القانون الجنائي المتعلق بالقتل العمد والجرائم الموجهة ضد الإنسانية.

 

Exit mobile version