سودافاكس ـ يريدون كسب ود الكيزان والثوار معا .. يا للعار
بقلم د احمد الطيب إبراهيم- استشاري جراحة الكلي والمسالك البولية
انت محايد في الوضع الحالي إذا أنت صفر كبيرو big zerooo وعليك أن تختار بين أن تكون مؤيدا حكومة البرهانوجنجويد او معارضا لها تناصر الثورة. لا توجد منطقة وسطي ما بين الجنة والنار.
عندما تدور المعارك في منطقتك اعلم انك جندي في هذا الحرب شئت ام أبيت، وعدم حملك السلاح أو وقوفك متفرجا لا يعني أنك خارج نطاق الربح والخسارة، فقط انت اخترت أن تكون أجبن الفريقين وفي المعارك لن يُحترم الجبناء. في المظاهرات فمعظم الذين يتعرضون للنهب ليس الثوار، ولكن مواطنين كانوا يتحاومون لسبب أو ظرف ما قريبا من أماكن الاشتباك .العساكر يعلمون جيدا أن الثوار الذين يشتبكون معهم ليس لديهم قروش، والواحد بخت موبايله في البيت حتي يطلع ولما يطلعوا يتحركوا في مجموعات تحمي بعضها وحتي لو انفردوا بواحد منهم يكون همهم ضربه وفش غباىنهم .
عزيزي المحايد نعم انت لم تشارك في المسيرات لإسقاط الحكومة العسكرية وايضا انت لم تحمل عصاتك لتضرب المتظاهرين ضدها، لكن الان تدفع ثمن سكوتك وصمتك في غلاء الاسعار الجنوني وتدهور سعر العملة الذي سوف يتواصل … وتدهور الأمن مع كل مسيرة. فبعد أن كنت تشكوا من تسعة طويلة الذين يخطفون موبايلك ويسرعوا هاربين الان يتم اخذ موبايلك وقروشك بواسطة قوات تدعي أنها جاءت لتحفظ الأمن وكمان بتهينك وتدقك والحكومة تتغاضي عن محاسبتهم لان ما يقومون به هو حافزهم المغري الوحيد للمشاركة في الاشتباك ضد المتظاهرين السلميين، ولا أظن خمسة الف جنيه كافية لتحمل جندي علي الانتظار في وضع الاستعداد من خمسة صباحا لحدي تسعة مساء عشان خاطر حميدتي والبرهان واوعك تقول يتقاتل عشان الوطن.
القوات النظامية بكل فروعها في اسوأ حالتها المعنوية فهي المتهم الأول في القتل وفي الاغتصابات وفي الاعتداء علي الممتلكات والفيديوهات تحدثك عن كثير؛ هناك محايدون ينتظرون هؤلاء الشباب والأطفال الذين يشتبكون مع العسكر ليحسموا المعركة ثم يأتوا هم يقعدوا ليتناقشوا كيف يحكم السودان ومن سوف يحكم …..ونصيحتي للثوار الموجودين الان في الميدان لا تفرطوا في الثورة لكبار السن تحت اي مسمي …. أنهم مجموعة من الجبناء والخونة والثرثارين انبطح معظمهم لكل الدكتاتوريات وغازل معظمهم جميع الطغاة .. سوف يظهرون لكم في شكل خبراء وبروفات وكرفتات، وانا اقترح أن لا يتولى اي منصب رجل أو امرأة تخطي الأربعين.
نصيحتي لكبار السن وانا واحد منهم مثل من دارفو “الدنيا دلوكه اعرض فيها وخلي أخوكا”. خلي اخوك يعرض يا عارض، لانه ده زمنه ما زمنك وده عمره ما عمرك وده حقه ما حقك، اصلا انت وقت نافع عمرك ده كله كنت وين يا الرز باللبن، ولو فيك حاجة بتخلي الناس يقدموك وتمشي بيهم لي قدام الزمن ده كله ما ظهرت مالك يا عشاء البايتات …
ما في حاجة اسمها خبرة في الحكم فكل الوزراء والمستوزرين في السودان ما عندهم خبرة، واي واحد بجي يتعلم في الشعب وبعد ما يرتكب الف وخمسمائة مخالفة ويكون عنده خبرة بعد كده سوف يتم إقالته لانه بيكون طلع ميتين ام الوزارة المسكها …عشان كده انتوا أولي بثورتكم، ما دايرين تكنوقراط وما دايرين خبراء أجانب وما دايرين ود الميرغني وللا ود المهدي؛ دايرين ثائر.
الجماعة الكبار ديل عشان ما يموتوا من الزعل اعملوا ليهم مجلس زي بتاع الامريكان سموهوا (مجلس الشيوخ) .. وخلوهم يتشاكلوا وينظروا فيه وبعدما يتفقوا شاوروهم وخالفوهم، وللا اقول ليكم ما تشاورهم ذاتو والداير يصنع ثورة منهم ياهو داك الشارع وديك النقعة وديك الخيل.
المحايدون أسوأ من الكيزان الفاسدين المفسدين.
د احمد الطيب إبراهيم استشاري جراحة الكلي والمسالك البولية.
يا روحي ونفسي نفسي والأناني .. حقيقي دا شخص غير سوداني وغير جدير بالإحترام .. وأقرب دائما للكيزان ومع الفساد علي الأقل في عقلو الباطن أو ناله شئ من المصلحة العامة