تحطم طائرة وتجدد المعارك بين جيش السودان والمتمردين

قتل 6 متمردين وأصيب آخرون في تجدد المعارك مع القوات السودانية في جنوب كردفان، بعد شهر من مواجهات مماثلة في هذه الولاية بجنوب البلاد، وفق متحدث باسم فصيل متمرد.
ويقاتل الجيش السوداني حركة تحرير السودان-شمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ 2011، رغم أن وتيرة المعارك تراجعت في الأشهر الأخيرة مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال المتحدث باسم المتمردين أرنو لودي في بيان «خسرنا ستة من رفاقنا وأصيب 18»، لافتا إلى أن المتمردين كبدوا القوات السودانية «خسائر كبيرة».
في غضون ذلك.. أعلن الجيش السوداني أمس السبت تحطم طائرة عسكرية ومقتل أفراد طاقمها الخمسة في ولاية شمال كردفان.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني في بيان «تحطمت طائرة عسكرية من طراز أنتينوف 26 في مطار الأبيض واستشهد أفراد طاقمها وهم 3 ضباط و2 من ضباط الصف».
وتستخدم هذه الطائرة عادة في العمليات ضد المتمردين.
من جانبها: جددت حكومة الخرطوم اتهامها لقوى المعارضة والحركات المتمردة، بالسعي لاستهداف الطلاب واستغلال الجامعات، لتنفيذ مخططاتهم، وذلك بعد أن ثبت عجزهم عن تحريك الشارع السوداني.
وأكد مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد- خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة البرلمانية لنواب ولاية جنوب كردفان بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس السبت، جدية الحكومة في عملية تحقيق السلام بولاية جنوب كردفان، ووقف الحرب التي استمرت لأكثر من 30 عاما وإنهاء معاناة أهل الولاية، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية -قطاع الشمال- لا ترغب في تحقيق السلام في الولاية.
وشدد حامد على أن الحكومة ملتزمة بوقف العدائيات في حال توقيع الحركة الشعبية على خارطة الطريق التي قدمتها الآلية الإفريقية رفيعة المستوى في الجولة الأخيرة بأديس أبابا، ووقعت عليها الحكومة.
واستعرض مساعد الرئيس السوداني، ما تم في الجولة الأخيرة لمسار التفاوض للمنطقتين «جنوب كردفان»، و «النيل الأزرق»، وقال «إن زعيم الحركة الشعبية ياسر عرمان، والحركات المسلحة، وحزب الأمة القومي رفضوا التوقيع على خارطة الطريق»، مشيراً إلى أن قضايا جنوب كردفان لا تحل في باريس إنما تحل من داخل البلاد، ودعا أبناء جنوب كردفان بالخرطوم للضغط على حاملي السلاح من أبناء الولاية للتوقيع على خارطة الطريق، ونوه بضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي بالولاية وتفويت الفرصة على الذين يعملون على إضعاف النسيج الاجتماعي بالولاية.
وأوضح أن ياسر عرمان يريد أن يحكم السودان عبر قضايا جنوب كردفان، ممتدحا جهود حكومة الولاية في برامج التنمية التي تحققت خلال الفترة الماضية.
وبدوره، أكد عيسى آدم أبكر والي ولاية جنوب كردفان، أن أكثر من 14 محلية، أصبحت خالية من حركات التمرد، وتعيش الآن أمنا وسلاما حقيقيا، موضحا أن السلام هدف استراتيجي نسعى إليه أين ما وجد، مشيدا بجهود الإدارة الأهلية وكل فئات المجتمع بجنوب كردفان على الحراك الذي أدى لعودة أعداد كبيرة من أبناء الولاية من التمرد، عسكريين وسياسيين، وطالب أبناء جنوب كردفان بالخرطوم بتضافر الجهود لتحقيق السلام بالولاية.

العرب القطرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.