سودافاكس ـ تشهد معدلات التضخم، ارتفاعات كبيرة خلال العام الجاري، متأثرة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا ومشكلات الإمدادات الناتجة عنها، لتكمل ما بدأته جائحة كورونا منذ مطلع 2020، وهو ما انعكس بدوره على الأسعار في الدول العربية، بجانب الظروف الخاصة لبعض الدول التي زادت وتيرة ارتفاع الأسعار فيها.
ووفقاً لرصد وحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية” السعودية، استند إلى هيئات الإحصاء في الدول العربية، تصدر السودان الدول العربية كأعلى معدل للتضخم بنحو 260%، في ظل الانخفاض الحاد في سعر العملة “بعد تعويمها جزئياً في العام الماضي”، ورفع الدعم عن الوقود بسبب أزمة مالية واقتصادية خانقة تمر بها البلاد.
خلفه جاء لبنان بمعدل تضخم 215%، بسبب تهاوي العملة ورفع الدعم عن عديد من السلع الأساسية نتيجة أزمة اقتصادية وسياسية تتعرّض لها البلاد منذ أعوام عدة.
ثالثاً، جاءت سوريا بمعدل تضخم 139% بسبب الحرب الممتدة في البلاد منذ أعوام.
على الجانب الآخر، جاءت السعودية أقل الدول العربية في معدل التضخم 1.6%، بعدها الأردن والإمارات 2% و2.5% على التوالي.
المغرب العربي وشمال أفريقيا
تعد معدلات التضخم في دول المغرب العربي وشمال أفريقيا مرتفعة، تتصدرها الجزائر ومصر وتونس 9% و8.8% و6.7% على التوالي.
فيما يبلغ التضخم 6.1% في موريتانيا و3.9% في ليبيا و3.6% في المغرب.
التضخم في الخليج
تشهد دول الخليج معدلات تضخم أقل تتصدرها الكويت 4.4%، ثم قطر 4%، والبحرين 3.2%، والإمارات 2.5%، وأخيراً السعودية 1.6%.
مفهوم التضخم
يعرف “التضخم” بأنه عبارة عن نسبة التغيُّر في أسعار المستهلكين خلال فترة زمنية معينة “شهر” مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، كما أنه أيضاً هو انخفاض في قيمة النقد، فعندما تزداد كمية النقد، التي يتداولها الناس بسرعة أكبر من تزايد المنتجات، التي يستطيعون اقتناءها، فإنّ العُملة تفقد جزءاً من قيمتها، فالعلاقة بين حجم الكتلة النقدية والتضخم علاقة إيجابية قوية.