كيف تكسب 10 ملايين حسنة في لمح البصر طوال شهر رمضان؟

يتسابق المسلمون في رمضان على تلاوة القرآن الكريم، ويسرع البعض في القراءة ليجني أكبر قدر من الحسنات، ويكون هَمّ كثير من الناس في رمضان أن يُحصّل أكبر قدر ممكن من الحسنات حسب عدد الحروف التي قرأها.

يقول الداعية الإسلامي الشيخ نشأت أحمد ” إن قراءة الحرف الواحد ستأخذ عليه 10 حسنات، لكن مع التدبر يمكن أن تأخذ على الحرف الواحد 10 ملايين حسنة”.

وأضاف في حديثه لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر “المتدبر لو عايش آية واحدة يتدبرها ويفهم معناها لا تعدلها قراءة الشهر كله، قال عمر بن الخطاب “لأن أسافر 40 ليلة لأتعلم إعراب آية في كتاب الله، أحب إلي من أن أعتكف ليلة في مسجد النبي هذا، أصوم نهارها وأقوم ليلها، فاعتبر أن فهمه لآية واحدة تعدل صيام 40 يومًا وقيامه 40 ليلة وتلاوة القرآن فيها”.

وقال الداعية الإسلامي “رغم أن الله أمر بتلاوة القرآن في قوله (إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ)، وقوله (ورتل القرآن ترتيلًا) إلا أنه سبحانه ذم في القرآن من جعل كل همّه التلاوة”، إذ قال تعالى (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) أي إلا تلاوة، فالأماني اسم من أسماء التلاوة، يقول ابن كثير “فذم الله من جعل كل حظّه من القرآن مجرد التلاوة ليأخذ أجر الحروف”.

وأوضح “لأن الله جعل غاية القرآن المعنى، فهو كلام الله يخاطبك فهل تردده كالببغاء دون أن تعي كلامه؟ لهذا نص الله في كتابه فقال (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليذكر أولوا الألباب) فجعل علة نزول القرآن التدبر (وليذكر أولوا الألباب) أي يعيه ويعمل به”.

المصدر : الجزيرة مباشر

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.