سودافاكس ـ في موقف ينم عن الأمانة والشهامة، أعاد سائق أجرة سوداني بالخرطوم، “السبت” مبلغ 6 آلاف دولار وهاتف ذكي إلى صاحبه بعد أن فقدهم داخل سيارته. وكتب مُحسن محمد أحمد، عن تفاصيل الحادثة قائلاً:
كنت في المنطقة الصناعية اليوم ١١/يونيو/٢٠٢٢ السجانة ، اشتريت بعض الأشياء وطلبت GO (توصيل) لاني كنت مريضا وفي عجله عشان برضو عندي حاجة صغيرة عايز ارسلها بالمطار ، لمن وصلني السواق صاحب الصوره، واسمه محمد جبريل وهو شاب متزوج يعمل بالخرطوم كسائق توصيل، متواضع من أسرة متواضعه وبسيطة.
عندما وصلني وانا كنت داير أحاسبه نسيت تلفوني ومعاه مبلغ 6000 دولار وكلهم كانوا في محفظة صغيرة ، فهو مشي وانا في طريقي شايل الحاجات للمطار اتذكرت انو نسيت المحفظة، وكان مافي وسيلة اتواصل معاه الا عن طريق انو اتصل ليهو في رقم تلفوني ، فقدت الامل وبدأت أسرع عشان الحق الطيارة، بالفعل لحقت وأرسلت الحاجات وبعديها بدأت أهم غياب التلفون بتظهر انو مفروض اطلب ترحال لكن مافي تلفون، داير اتصل لي برضو ما حافظ الرقم وهلمجرا.
طوالي جاتني فكرة انو اتصل في رقمي، لو كان الزول أمين برجع المبلغ والتلفون، اتصلت في تلفوني ورد لي طوالي ، لانو شكلو كان منتظر مني مكالمة ، حتى انو هو قال لي انتظرت ساعتين ما داير يشيل زول توصيل عشان أنا اتصل وكان هو في شرق النيل ال 13 ، بكل إخلاص وآمانه جاب لي التلفون والمبلغ (المحفظة) لحد ما أنا ما صدقت،والحمدلله أنا ما قصرت معاه والله وان شاء بسبب الحاجة البسيطة دي هو حيكسب اكتر باذن الله.
تأكدت انو في البلد دي اولاد الحلال الأمناء والشرفاء ما شاءالله عليهم لسه كتار، الرسالة لو كنت مربياً علي الأمانة، حتي ولو كنت فقيرا لاتملك قوت يومك بترد الامانة، عكس الشخص الغير أمين وغني ، مهما كان درجة غناه يكون سارقا خادعا وكذابا، لانو ما عنده مبدأ أخلاقي بحكمه، كماهو مبدأنا على نهج الاسلام ، فتبارك الله علي نعمه الاسلام.
الناس الساكنه في الخرطوم وبالذات تجاه الديم والصحافات والسجانه والجبرتين وال……، رجاءً حاولوا تشجعوا هذا الشخص ، انا حاكتب رقمه في حال إذا في زول عندو مشوار يتصل ليهو، أقول ذلك وأقسم بالله أنه لا تجمعني معه اي علاقة غير هذا الموقف الجليل .جزاكم الله خيرا، وكتر الله من أمثالك محمد جبريل.