سودافاكس ـ تتصاعد القضايا ضد شركة ميتا المالكة لتطبيقي فيسبوك وإنستغرام المتعلقة بالآثار الجانبية على الأطفال ومنها الاضطرابات العقلية والتي أثيرت مؤخراً ضدها من قبل بعض المستخدمين.
وفي جديد هذا الملف، تواجه منصات ميتا ثماني دعاوى قضائية جديدة بعد أن قدم محامون من شركة بيسلي ألين للمحاماة سلسلة من الشكاوى هذا الأسبوع يتهمون الشركة باستغلال الشباب من أجل الربح.
“تكتيكات نفسية”
وتتهم الشكاوى أيضا بحسب العربية نتنميتا باستخدام تكتيكات نفسية إضافية لجعل الناس يستخدمون منصاتها، لاسيما انستغرام، بشكل متكرر والفشل في حماية المستخدمين الشباب والمعرضين للخطر، وفقاً لبيان صحافي صادر عن بيسلي ألن، ونقله موقع “نيويورك بوست”.
إلى ذلك، أفاد مكتب المحاماة يوم الأربعاء الماضي، بأن “المدعى عليهم كانوا يعلمون أن منتجاتهم والخدمات ذات الصلة كانت خطرة على الأطفال والمراهقين الصغار وقابلي التأثر، ومع ذلك فقد تجاهلوا تماماً معلوماتهم الخاصة”.
وأضاف أنهم “نفذوا خوارزميات معقدة مصممة لتشجيع الوصول المتكرر إلى المنصات والتعرض المطول للمحتوى الضار”.
محاولات انتحار
كما، زعمت الدعاوى المرفوعة في كولورادو وديلاوير وفلوريدا وجورجيا وإلينوي وميسوري وتينيسي وتكساس أن تعرض المستخدمين لفترات طويلة لميتا ومنصاتها أدى إلى انتحار فعلي أو محاولة انتحار وإيذاء النفس واضطرابات الأكل والقلق والاكتئاب وانخفاض القدرة على النوم، من بين حالات الصحة العقلية الأخرى.
وأشارت شركة المحاماة إلى جلسة استماع في مجلس الشيوخ في 5 أكتوبر 2021 تضمنت شهادة من فرانسيس هوغن، المُبلغ عن المخالفات على فيسبوك، الذي اتهم ميتا بإعطاء الأولوية للربح على محاولات وقف الأذى العام.
وأضاف أنهم “نفذوا خوارزميات معقدة مصممة لتشجيع الوصول المتكرر إلى المنصات والتعرض المطول للمحتوى الضار”.
وقبل جلسة الاستماع في أكتوبر 2021، أقر إنستغرام بأن تطبيقه يمكن أن يكون ضاراً للمستخدمين الشباب بعد أن أصدرت صحيفة “وول ستريت جورنال” وثائق داخلية تلخص النتائج التي توصل إليها الباحثون الذين استخدمهم عملاق التكنولوجيا لفحص تأثير التطبيق على الصحة العقلية للمستخدمين الشباب على مدار السنوات الثلاث الماضية.
فقد وجدت الدراسة أن 32٪ من الفتيات المراهقات اللواتي “شعرن بالسوء حيال أجسادهن” قلن إن إنستغرام زاد الأمر سوءاً، وفقًا للصحيفة.
وكانت كارينا نيوتن، رئيسة السياسة العامة في إنستغرام، قالت في منشور على مدونة في سبتمبر 2021، إن المنصة تقف إلى جانب البحث، مما يدل على “التزام الشركة بفهم القضايا المعقدة والصعبة التي قد يواجهها الشباب لمساعدة أولئك الذين يعانون من هذه المشاكل.”
غالبية المستخدمين من المراهقين
يذكر أن “وول ستريت جورنال” كشفت نقلاً عن مستندات فيسبوك أن أكثر من 40٪ من مستخدمي إنستغرام تقل أعمارهم عن 22 عاماً، ويستخدم حوالي 22 مليون مراهق التطبيق يوميا.
في حين وجد استطلاع 2018 Pew Research أن 81 ٪ من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عاماً وجدوا أن وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام تجعلهم يشعرون بأنهم أكثر ارتباطاً بينما قال 26 ٪ إنها تجعلهم يشعرون بعدم الأمان.
وقال أربعة من كل 10 مراهقين إنهم ينشرون فقط على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يظهروا بشكل جيد للآخرين، فيما قال أكثر من نصف المراهقين الذين شملهم الاستطلاع إن لديهم مستخدمين آخرين “غير أصدقاء” أو “غير متابعين” بسبب التنمر.
يشار إلى الدعاوى القضائية المرفوعة من شركة بيسلي ألن للمحاماة هي واحدة من العديد من الدعاوى المرفوعة ضد ميتا في العام الماضي، حيث تتهم شركة التكنولوجيا ومنصاتها بتسهيل الأذى ضد المستخدمين الشباب.
وأشارت الشكاوى المختلفة إلى أزمة الصحة العقلية المتزايدة بين شباب الولايات المتحدة والتي يبدو أنها مرتبطة بصعود التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.