يعود الممثل المصري محمد رمضان للسينما بعد غياب دام أكثر من 3 سنوات، وذلك من خلال فيلمه الجديد “نمبر 1” الذي أوشك على الانتهاء من تصويره، وقد طرح البوستر الدعائي الأول للعمل الذي يعرض في موسم عيد الأضحى المقبل، ويخرجه ياسر سامي مخرج مسلسل “نسر الصعيد” الذي حقق من خلاله رمضان نجاحا كبيرا.
في الفيلم الجديد يعود رمضان إلى اللون الشعبي والتجاري الذي اشتهر به في أعماله التي تصدر من خلالها الإيرادات منذ سنوات؛ منها “عبده موتة” و”الألماني” و”قلب الأسد” و”شد أجزاء”، وهو ما جعله يطلق بعدها على نفسه “نمبر 1” في أغنية قدمها قبل سنوات قليلة، وكانت الأغنية نفسها بداية احترافه للغناء ثم حقق نجاحا كبيرا في أغنياته التي يطرحها على قناته على اليوتيوب وفي حفلاته.
وجاء النجاح الغنائي لمحمد رمضان مواكبا لتراجع أسهمه في التمثيل، طبقا لما عكسته نسب مشاهداته والأزمات التي صادفت أعماله في الدراما وغيابه التام عن السينما منذ عام 2019.
تراجع أم انشغال؟
استطاع محمد رمضان قبل 10 سنوات أن يصبح نجم الإيرادات الأول بأعمال قدمته كبطل شعبي فقير يتعرض للظلم طوال الوقت، لكنه ينتصر في النهاية في أفلام مثل “عبده موتة” والألماني” و”قلب الأسد”.
ورغم اتهام النقاد له بتقديم مشاهد عنف وبلطجة فقد حقق شعبية كبيرة ونجاحا منقطع النظير، وفي الدراما قدم ابن حلال والبرنس والأسطورة وغيرها من الأعمال بنسبة مشاهدة جعلته رقم “1” على امتداد مواسم عدة.
حقق رمضان في بداياته بفيلمه “عبده موتة” 22.5 مليون جنيه مصري وقد عرض الفيلم في 2012، أما قلب الأسد فرغم قرارات حظر التجول وقتئذ فإن الفيلم الذي عرض في 2013 حقق 17 مليون جنيه ليعتلي حينئذ عرش الإيرادات، وفي عام 2015 حقق فيلمه “شد أجزاء” 22 مليون جنيه، وتفوق عليه “الديزل” بعد ذلك بعام بحصده 23 مليونا (الدولار يعادل 18.74 جنيها مصريا).
وتراجعت إيرادات أفلام رمضان بعد ذلك ليصبح في المركز الثالث في فيلم “الديزل” عام 2018، الذي حقق 14 مليونا فقط، وقبل ذلك بعام كان فيلمه “آخر ديك في مصر” قد حقق فقط 9 ملايين.
وتنازل رمضان بعد ذلك عن البطولة المطلقة وقرر المشاركة في فيلم “الكنز” بجزأيه الأول والثاني ليقدم عملا مع المخرج الكبير شريف عرفة، وعلى الرغم من تحقيق الفيلم 19 مليونا فإنه تعرض لانتقادات بسبب السيناريو الذي كتبه عبد الرحيم كمال، حتى إن الجزء الثاني لم يحقق سوى 6 ملايين جنيه فقط وهو آخر ظهور سينمائي لرمضان، قبل أن يغيب مدة تقرب من 3 سنوات.
صبغة فنية
قرر رمضان التركيز على الدراما بعد التراجع السينمائي، بخاصة أن رصيده الدرامي حقق نسبا عالية من المشاهدة في أعمال مثل “نسر الصعيد” و”الأسطورة” و”البرنس”.
وقرر رمضان تقديم “ملحمة موسى” مع المؤلف ناصر عبد الرحمن والمخرج محمد سلامة، وهو العمل الذي لاقى إشادة بتصويره وإخراجه لكن السيناريو جاء ليقلل من جودة العمل ويحبط خطة رمضان في تقديم عمل بصبغة فنية.
وفي العام الحالي قرر رمضان مرة أخرى أن يراهن على مشاركته مع المخرج الكبير محمد ياسين في مسلسل “المشوار”، لكن المشاكل التي واجهت العمل ومنها عدم اكتمال السيناريو قبل التصوير تسبّبت في بطء التصوير، إلى جانب مشاكل في المونتاج انعكست على مستوى العمل.
منافسة غنائية
جمع رمضان بين أزمتينن: الأولى في السينما والثانية في الدراما، لذا لم يكن أمامه سوى تقديم عمل يحمل قيمة فنية وهي المغامرة التي لم تنجح، إلا أنه سعى للمنافسة أيضا في سوق الغناء بعد تحقيق أغنياته أعلى المشاهدات عبر اليوتيوب وحصوله على أجر مرتفع في حفلاته، فانشغل رمضان في السنوات الثلاث الماضية بالتحضير لأكثر من أغنية في العام وتقديم “دويتوهات” مختلفة مثل الدويتو الذي جمعه بالمطرب المغربي سعد لمجرد في “انساي”، ودويتو مع ميتري جيمس في “حبيبي”.
عودة “نمبر 1”
يراهن محمد رمضان في فيلمه الجديد على استدعاء قصة نجاحه وملامحه عبر صورة البطل الشعبي البسيط الذي يخوض التحديات انطلاقا من الصفر إلى القمة، لذلك بدأ بعد شهر رمضان مباشرة تصوير فيلمه “نمبر 1” الذي تحكي قصته أيضا رحلة كفاح وصعود وكيف استطاع أن يصبح رقم “1” وهو ما نجح به خلال فترة تألقه في التمثيل.
وقرر رمضان أن يضم إلى الفيلم بعض الأغنيات من أجل الرهان على العودة للصدارة مرة أخرى بخاصة أن الفيلم من المفترض عرضه في موسم عيد الأضحى السينمائي الذي ينافس فيه عدد من النجوم أبرزهم كريم عبد العزيز وأحمد عز وتامر حسني ومحمد عادل إمام.
المصدر : الجزيرة