سودافاكس ـ استنجد المديرالعام لإدارة السدود بوزارة الري والموارد المائية السودانية المهندس أحمد الطيب أحمد بمديري السدود الـستة ( سنار ـ الروصيرص ـ جبل أولياء ـ خشم القربة ـ أعالي عطبرة وستيت ـ مروي) مطالبًا إياهم بإمداده بعدد من العاملين الذين لا يزالون مستمرين في العمل، والذين لا يزالون يواصلون إضرابهم، للإستعانة بهم في سد الفجوة في الإمداد المائي للزراعة بسبب الإضراب الذي ينفذه (718) عاملًا بالسدود المذكورة منذ الثاني من يونيو 2022 وحتى الآن.
وكشف أحمد في خطاب عممه على مديري السدود المذكورة عن توقف الصيانة الدورية لبعض السدود، فضًا عن تأثر الري بترعتي الجزيرة والمناقل وترعة حلفا الجديدة ما يتطلب ضرورة الاستعانة بعدد من العاملين المضربين وغيرهم لتلافي الإشكالات التي خلقها الإضراب عن العمل والذي دخل يومه الرابع عشر.
وقال المزارع بمشروع الجزيرة والمناقل مصطفى الطريفي لـ(السوداني)إن توقيت الإضراب الذي ينفذه العاملون بالسدود يضر كثيرًا بالعروة الصيفية ويؤدي لشلل كامل في الإنتاج، مشيرًا لعجز وزارة الري عن صيانة وتأهيل الكسور والبوابات لضمان انسياب العمليات بشكل طبيعي للمشروع بسبب عدم توفير الميزانية المطلوبة لذلك من وزارة المالية.
وقال الطريفي إن توقف الري بسبب الإضراب كارثي ويعتبر انهيارًا وتدميرًا ممنهجًا لمشروع الجزيرة، لكون الري المقوم الأهم في العملية الزراعية والإنتاجية.
ووصف سير التحضير للعروة الصيفية بالسيئ ولا يتجاوز الـ(5)% وسيزداد سوءًا بإضراب العاملين في السدود، وقال إن الري في العروة الصيفية تكميلي يستعين فيه المزارعون بالمشروع بالأمطار التي تهطل في موسم الخريف غير أن كميات الأمطار تهطل بطيئة حتى الآن، كاشفًا عن اضطرارعدد من المزارعين لعرض جزءٍ من حواشاتهم للإيجار ليتمكنوا من توفير تمويل لزراعة الجزء الآخر منها.
وانتقد عمال السدود تباطؤ الحكومة في تنفيذ قرار إعادتهم للعمل بشركة التوليد المائي والطاقات المتجددة والتي تم تحويل تبعيتهم لها، لوزارة الري والموارد المائية لكون أن إدارة السدود جزءًا أصيلًا من الأخيرة، مطالبين بإعادة تبعيتهم للشركة مرة ثانية وبذات الامتيازات التي حرموا منها.
وقال مدير إدارة السدود الأسبق، خبيرالري مهندس دياب قسم السيد لـ(السوداني) إن إضراب العاملين يتسبب في مشكلات كبرى في الوقت الحالي خاصة وأن البلاد الآن على مشارف فصل الخريف والذي يتطلب الاستعداد للفيضانات بصيانة السدود، داعيًا إلى ضرورة الإسراع في حل هذه المشكلة.