افرجت السلطات الأمنية السودانية، الأحد، عن خريجي جامعة الخرطوم المعتقلين لديها منذ ابريل الماضي، بينما لا زال عدد من طلاب الجامعة قيد الاحتجاز.
خريجو جامعة الخرطوم يرفعون اللافتات الاحتجاجية قبل حملة الاعتقالات ..صورة من مواقع تواصل إجتماعي
وأطلقت السلطات سراح كل من محمد فاروق سليمان، ومرتضي هباني، وابراهيم ابوسمرة، وأحمد زهير، بعد أن اقتادتهم في اعقاب مشاركتهم باحتجاجات مناهضة لأنباء تحدثت عن اتجاه الدولة للتصرف في مباني جامعة الخرطوم ، ونقل كليات منها الى ضاحية سوبا.
وفي وقت سابق من مايو الجاري قالت منظمة هيومن رايس ووتش إن السلطات تعتقل العشرات من الناشطين والطلاب دون ان توجه لهم تهماً.
وأشارت الى أن من بين المعتقلين بدون تهمة لأكثر من شهر “أحمد زهير”، وهو في بداية العشرينات من عمره، أعتقل في 13 أبريل من مستشفى كان يتلقّى فيها وآخرون علاجا طبياً من إصابات تعرضوا لها خلال احتجاجات، بجانب مرتضى هباني، وهو مهندس في أواخر الخمسينات من العمر. ومحمد فاروق، وهو مهندس في الأربعينات من العمر، إذ تم اعتقالهما في 23 أبريل خلال مظاهرة سلمية أمام جامعة الخرطوم.
ولاتزال السلطات الأمنية تعتقل العشرات من الطلاب اغلبهم من جامعة الخرطوم منذ ابريل الماضي دون أن تقدمهم الى محاكمة.
ورفض وزير العدل السوداني، عوض النور الحسن، الأحد الادلاء بأي تصريحات بشأن اعتقال طلاب بجامعة الخرطوم، لأكثر من 3 اسابيع دون اطلاق سراحهم او محاكمتهم.
من جهته تبرأ وزير الداخلية، الفريق عصمت عبد الرحمن، من مسؤولية احتجاز الطلاب، وقال أن جهاز الأمن والمخابرات هو من أوقفهم.
وأصدر مدير جامعة الخرطوم، مطلع مايو الجاري قرارات بفصل ستة طلاب نهائيا، و11 آخرين لعامين، عقب ساعات من تعليق الدراسة بكليات مجمع (الوسط).
وقدم خلال الأيام الماضية العشرات من ذوي الطلاب المفصولين مذكرة الى كل من وزير التعليم العالي، ومدير جامعة الخرطوم وتضامن معهم فيها، تجمع استاذة جامعة الخرطوم ورابطة خريجي جامعة الخرطوم ومحامو الطلاب.
ووصفت المذكرة العقوبات التي الحقتها ادارة الجامعة بالطلاب بانها مجحفة اتخذت دون التثبت والتحقق من تورطهم في فعل يستحق الفصل النهائي من الجامعة او الإيقاف من الدراسة لمدة عامين.