سلطت حلقة (2022/7/6) من برنامج “حياة ذكية” الضوء على تقديم بعض شركات الهواتف الذكية الحديثة شواحن عالية السرعة، وبحثت في مدى أضرار هذه الشواحن على الهواتف وبطاريتها في المدى البعيد.
وبات الشاحن السريع اليوم ميزة مفاضلة بين الهواتف الذكية، حيث تعِد بعض الشركات بشحن نصف بطارية الهاتف خلال 3 دقائق فقط، وأصبحت سرعة الشاحن من أهم الأمور الأساسية في مميزات الهواتف الذكية عند شرائها.
ومع تطور أشكال الهواتف وإدخال التقنيات الحديثة لها، اضطرت الشركات المصنعة للهواتف إلى زيادة حجم البطارية، الأمر الذي خلق حاجة ماسة لإيجاد بدائل سريعة للشاحن التقليدي ليتمتع الناس بعدد ساعات استخدام للهواتف أكبر مقارنة بالوقت المستقطع في أثناء الشحن.
وتتراوح سرعة شحن الهواتف الذكية اليوم بين 18 واتا إلى 65 واتا من الطاقة مع أوقات شحن بين 30 دقيقة وساعة واحدة، ولا يقتصر الشحن السريع على الشاحن السلكي؛ بل يمتد إلى اللاسلكي والذي دخل خط المنافسة بقوة.
أضرار الشحن السريع
لا يعد الشحن السريع للبطارية مجرد حالة يتم فيها إلقاء أكبر قدر ممكن من الجهد والتيار على البطارية، بل يتم تقسيم الشحن إلى مرحلتين؛ الأولى التيار المستمر والثانية الجهد الثابت، حيث تبدأ المرحلة الأولى عبر تيار مستمر، والثانية عبر تيار مستقر. وتتمتع البطاريات بضوابط تشغيل صارمة للغاية خاصة فيما يتعلق بالجهد في أثناء الشحن.
ولا يعد الشاحن السريع خطرا على البطارية، لأن أجهزة الشحن لا تستطيع زيادة التيار عليها، وذلك لأن الأجهزة تتحكم بكمية الكهرباء الداخلة إلى البطارية ولا تطلب غير الكمية المستخدمة في ذلك.
وتضع عدة شركات حدودا على الشواحن السريعة بحيث يشحن نحو نصف البطارية فقط، وبعدها يتحول الشحن إلى المعدل القياسي الطبيعي للبطارية، ويؤخذ على الشواحن السريعة بأنها تزيد من حرار الأجهزة في أثناء عملية الشحن، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى أضرار بالبطارية على المدى الطويل.
الجزيرة