جزع أهالي قرية (سعادة العقليين) بولاية الجزيرة-وسط السودان -لنبأ وفاة أسطورة الملاكمة العالمية محمد علي كلاي، واجتهدوا في الدعاء له بالرحمة والمغفرة وتنادوا لأداء صلاة الغائب، وفاءً لرابطة قديمة إثر زيارة خصهم بها كلاي في العام 1988م.
وكان كلاي قد نزل بـ “سعادة” التي تربط بين قرى العقليين والعوامرة بولاية الجزيرة محلية الصناعات، في 18 نوفمبر 1988م حيث استقبلته جماهير المنطقة بجميع فئاتها العمالية والطلابية والنسائية. واستمع كلاي إلى أناشيد الطلاب والمديح الديني وصافح الشيوخ والشباب والتقط معهم الصور التذكارية وتناول طعامهم الريفي وزار المدرسة الابتدائية؛ فنشأت بذلك رابطة قوية بينه وأهل المنطقة عامة وقرية سعادة خاصة إذ صاروا متابعين لأخباره ويفرحون لمجاهداته في الإسلام وحقوق الإنسان والضعفاء ويحزنون للمصائب والعلل التي تلم به.
وعند ذيوع خبر وفاته احتشدت مجالس المنطقة بالأسى على فقده وباستحضار ذكراه الطيبة وابتهلوا في الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وتنادوا لصلاة الغائب وكلفوا أبناءهم المقيمين بالولايات المتحدة تقديم واجب العزاء نيابة عنهم.