سودافاكس _ تفاصيل مثيرة بشأن الاجتماع الذي عقدته مجموعة من كبار المريخ نهار أمس “السبت” بأحد منتجعات شارع النيل بالخرطوم، والذي خرج بعدد من التوصيات وشهد العديد من الكواليس المثيرة.
وطبقاً (للسوداني)، فإن الاجتماع الذي انتهى بتكوين لجنة خماسية ضمت وجوهاً ادارية بارزة تقدمها السكرتير الاسبق عصام الحاج الى جانب فتحي ابراهيم عيسى، واللواء مدني الحارث ونادر مالك بالاضافة الى علي اسد.
وشهد الاجتماع كواليس مثيرة، كان أبرزها الاتصالات الهاتفية التي جرت بين بعض الاقطاب والرموز التي حضرت الجلسة مع رئيس نادي المريخ حازم مصطفى.
وسبق فتحي ابراهيم عيسى الجميع بالاتصال برئيس النادي حازم مصطفى لتوضيح اهداف وابعاد الجلسة التي انعقدت والرؤية المطروحة.
ولم تخلُ جلسة كبار المريخ من المشاحنات حيث شهدت انتقادات لاذعة من بعض الرموز تجاه رئيس النادي حازم مصطفى، وبعض مواقفه وقراراته، الى جانب بعض تصريحاته خاصة تلك التي يتحدث فيها عن نهجه الاداري، واعتماده على شخصيات بعينها، وفرضها على الجميع وهو ما رفضه بعض الرموز بشدة ووجهوا على اثره انتقادات ساخنة داخل قاعة الاجتماع وصلت حد التلويح بالبحث عن بدائل.
وعلى الصعيد الآخر، جمع اتصال هاتفي مطول بين مساعد رئيس المريخ الاسبق نادر مالك ورئيس المريخ حازم مصطفى عقب تفويض الاول بالاتصال بالثاني وإخطاره بمخرجات الجلسة التي انعقدت وما دار فيها وطرح الرؤية الموضوعة للمرحلة المقبلة التي تستهدف تحقيق الاستقرار الاداري الكامل للنادي بقيادة رئيس النادي الحالي، وتهيئة الاجواء للعمل المشترك بالأخص بينه ونائبه محمد سيد أحمد (الجاكومي).
وأوضح مصدر موثوق بأن حازم مصطفى لم يتنازل عن مواقفه تجاه نائبه الاول محمد سيد احمد الجاكومي، واكد أن اعتماده في العمل الإداري بالنادي ينصب حول نهج إداري محدد.
وفي صعيد ذات صلة، تم الاتصال كذلك بنائب رئيس النادي محمد سيد أحمد وتنويره بما حدث خلال مجريات جلسة الكبار، والاستماع الى رؤيته خاصة تلك المتعلقة بالعمل في منشآت النادي وبالأخص الاستاد، حيث يتمسك كبار المريخ بوجود الجاكومي نظراً لاهمية الملف الذي يتولاه بالاضافة الى علاقاته المتعددة مع مؤسسات الدولة القائمة.
ويمثل الخلاف بين الرئيس حازم ونائبه الجاكومي واحداً من الهواجس الكبيرة بالنسبة لكبار المريخ خاصة في ظل حاجة النادي لتواجد كل منهم، حيث يعتبر حازم بمثابة الداعم الاول للنادي في الفترة الحالية باعتباره رئيساً، فيما يعمل محمد سيد أحمد في ملف الاستاد والذي يرى كبار المريخ بأنه شهد تقدماً واضحاً وملموساً وينبغي أن يمضي الى الأمام.
يذكر ان رؤية كبار المريخ تتلخص في الفصل وتحديد الصلاحيات بالاضافة الى العمل على تدعيم تكوين لجنة التسيير المرتقبة بشخصيات ذات باعٍ وخبرة ادارية وهو ما كان مدخلاً لترشيح بعض الأسماء ذات التجارب السابقة.
وبالرغم من التكتم والحديث عن عدم دفع الاجتماع بقائمة، الا ان المعلومات بطرف الصحيفة تشير الى ان الجلسة شهدت ترشيح اسماء والدفع بها الى لجنة الانتخابات عبر اللجنة الخماسية التي تم تكليفها للاجتماع بلجنتي الانتخابات والحوكمة نهار اليوم.
ولم تخلُ قائمة الأسماء التي بحثها اجتماع الكبار – بالرغم من نفيهم لذلك – من المفاجآت، وبالرغم من التامين على رئاسة حازم مصطفى للجنة، وتواجد محمد سيد احمد في منصب النائب مع امكانية ان يكون مختصاً بشكل مباشر كـ(نائب للمنشآت)، إلا ان المفاجأة تكمن في التحفظ الواضح داخل اجتماع الكبار على الكابتن عادل أبو جريشة الذي وجهت سهام الانتقاد له من بعض المجتمعين الذين تحفّظوا على سياساته الإدارية، وهو ما جعلهم يطرحون اسم الجيلي عبد الخير كخيار بديل او أي اسم آخر تتم الاستعانة به من أبناء النادي.
ووفقاً لمصدر داخل الاجتماع، فإنّ طرح اسم الجيلي عبد الخير كان القصد منه إرسال رسالة مباشرة لحازم ونائبه الحالي للقطاع الرياضي.
وتم ترشيح عدد من الأسماء كنواب للرئيس في اختصاصات مختلفة، أبرزها نادر مالك والسماني عبد المحمود، بينما شهدت مقاعد العضوية ترشيح عدد من الشخصيات الرأسمالية، أبرزها حافظ دوسة وقاسم الظافر وسعد بابكر (تاركو) ومدير زادنا د. طه حسين الذي تمسك الكبار بترشيحه برغم اعتذاره، وضمت الترشيحات كذلك اللواء خالد العطا.
وبرز من المجلس الحالي كل من محمد الحافظ، فيما حظي ترشيح تابيتا بطرس بالكثير من الجدل والاعتراض وتم الابقاء عليها لبعض الاعتبارات.
يذكر ان الترشيحات لمقاعد الاعضاء وضعت اسم محمد الفاتح المقبول كوجه اداري شاب طموح، فيما ضمت من الكوادر الادارية السابقة كلا من حسن ادريس واللواء مدني الحارث.
ويتوقع ان يتم تقديم ترشيحات “كبار المريخ” للجنة الانتخابات خلال الاجتماع الذي سينعقد اليوم بحضور اللجنة الخماسية التي تم تكليفها.