شاهد يكشف معلومات صادمة في قضية الشهيد محجوب التاج

سودافاكس _ فجر مدير جامعة الرازي د.أحمد رزق ، امس للمحكمة معلومات مثيرة في قضية الشهيد محجوب التاج ، كشف خلالها عن حضور وزير الخارجية بالعهد المباد البرفسور إبراهيم غندور ، الى الجامعة يوم حادثة مقتل الشهيد محجوب التاج بتاريخ 24/يناير 2019م.

ويواجه الاتهام على ذمة القضية (9) من منسوبي جهاز المخابرات العامة بينهم ضباط برتب متفاوتة .

قصة غندور
وكشف شاهد الدفاع الحادي عشر ، مدير جامعة الرازي د.أحمد رزق، عند مثوله امام المحكمة الخاصة المنعقدة بمحكمة مخالفات الأراضي الديم برئاسة القاضي زهير بابكر عبدالرازق، عند مناقشته بواسطة ممثل الاتهام عن الحق الخاص عن أولياء دم المجني عليه الشهيد، بان البرفسور غندور ، هو رئيس أمناء جامعة الرازي ، في ذات الوقت نفى فيه ترؤس غندور ، حزب المؤتمر الوطني وقت الحادثة ، كما افاد الشاهد ايضاً للمحكمة بانه ليس عضواً بحزب المؤتمر الوطني.

شهادة دون كاميرات
فيما جرى سماع شهادة شاهد الدفاع الحادى عشر ، د. رزق ، بالمحكمة دون تسجيل كاميرات وكالة السودان للانباء (سونا ) التي درجت نقل وقائع الجلسة ، واقتصرت المحكمة تغطية الجلسة اعلامياً وفق النقل الورقي للصحفيين وسائر مندوبي الوكالات الاخرى ، وذلك نتيجة الطلب الذي تقدم به محامي دفاع (6) من المتهمين جعفر كجو الفكي ، الذي التمس فيه بضرورة ان يسمع شهادة الشاهد دون نقل او بث حي لكاميرات التلفزة وذلك لتعرض شاهد الدفاع د.رزق ، لمناوشات وهجوم متواصل بالسوشيال ميديا والوسائط الالكترونية .

شاهد وحراسة أمنية
فيما رصدت (الإنتباهة ) حضور شاهد الدفاع الحادي عشر مدير جامعة الرازي احمد عثمان رزق ، الى المحكمة وسط حراسة امنية مشددة وكان يتوسط ما يقارب الـ(5) اشخاص ، حتى دخوله قاعة المحكمة حيث جلس افراد حراسته في المقاعد الوسطية لقاعة المحكمة وظلوا فيها طوال ساعة ونصف من الزمان وبعد انتهاء الشاهد من شهادته تم اخراجه ببوابة اخرى لقاعة المحكمة تطل بالجهة الشرقية غير التي يخرج ويدخل منها طرفا الدعوى اتهام ودفاع او المتهمين او جميع الحضور فيها ومن ثم ذهبوا لحال سبيلهم .

مهاتفة وزير الصحة
وكشف شاهد الدفاع الحادي عشر للمحكمة عن استقباله مهاتفة من وزير الصحة آنذاك وابلغه بوجود احد طلاب الجامعة مصابا بمشفى الامل وذلك بعد ان تعرف عليه من خلال بطاقته الجامعية ، مبينا بانه وبدوره تأكد من ادارة الجامعة بوجود الشهيد ضمن طلابها ، لافتا الى انه وبعدها استسفر مدير مشرحة امدرمان د.جمال الدين يوسف ، وابلغه بوجود جثمان الشهيد بالمشرحة .
وابان الشاهد في سياق مغاير بانه حقق معه بواسطة النيابة العامة لمرتين حول وقائع يوم الحادثة التي سردها للمحكمة وقبلها للنيابة من خلال استعراضه المادة الفيليمة لكاميرا الجامعة بحد قوله ، نافيا تواجده بمسرح الحادث يومها .

حول الجامعة
وتسلسل شاهد الدفاع الحادي عشر ، د.رزق ، في اقواله للمحكمة وافادها بانه مؤسس فعلي لجامعة الرازي ومديرها ، مبينا بانها تتكون من (9) كليات طبية وان عدد طلابها (5.300) طالب بينهم (800) طالب من دول اجنبية ،الى جانب وجود مايفوق الـ(500) موظف فيها ومدرس من بينها قسم الحرس الجامعي، مؤكدا بان جامعتهم منعت النشاط السياسي للطلاب فيها وذلك خوفا من اندلاع اعمال تخريب وحرق منشآتها ومكتبتها وتعطيل دراستها ، مبينا بانه ووقت الحادثة كانت البلاد محتقنة سياسيا ومشحونة – الا ان جامعتهم قررت فتح ابوابها واستئناف الدراسة مطلع يناير 2019 عقب قرار التعليم العالي بقفل الجامعات بديسمبر للعام 2018م نتيجة السلطة التقديرية لها لعدم حدوث اي مظاهرات فيها او اعتصام من قبل الطلاب ، مبيناً بانه وقتها انقسم رأي الطلاب حول فتح الجامعة بين مؤيد ومعارض ، لافتا الى انه وفي تاريخ 19 يناير لذات العام وقتها قرر الطلاب المشاركة في الحراك أسوة ببقية الجامعات المتاخمة لهم ونفذوا تجمعا هتفوا بعبارات تنادي بسقوط النظام ولا تعليم في وضع اليم ، لافتا الى انه ووقتها كان يوجد بوكس عليه (10) من افراد بملابس مدنية خارج الجامعة الا انه لم يحتكوا مع الطلاب الذين تخوفوا حينها منهم ووافقت الجامعة على طلبهم بنقلهم ببصات الى منازلهم لحمايتهم برفقة اداريين بالجامعة ، مبيناً بانه وبعدها دون الطلاب بوستات بالميديا وعبارات شكر للجامعة .

ماحدث يوم الحادثة
وحول يوم الحادثة اكد رزق ، بانه كان متواجدا داخل الجامعة وقرر الطلاب تنفيذ اعتصام فيها مما جعل ادارة الجامعة تصدر بيانا باغلاقها لتجنيب الطلاب مخاطر حوادث ذلك ، لاسيما وان الجامعة بها خزانات غاز ومخازن لمواد كيميائية تخص دراسة الطلاب ، ومولدات معبأة بالوقود خوفا من تلفها ، مبينا بان الجامعة وجهت الحرس باخراج الطلاب منها وعدم ادخال الذين بالخارج اليها ، لافتا الى ان الطلاب آنذاك وقتها خرجوا في مظاهرة امام الجامعة وهتفوا لدقائق حتى جاءت عربة امن تحمل ثلاثة افراد بزي مدني حينها هرول الطلاب الى الجهة الشمالية للجامعة ولم يحدث اي اشتباك وقتها ، وأضاف الشاهد كذلك الا ان الطلاب تجمعوا مرة اخرى جوار صراف بنك العمال المتاخم للجامعة وظلوا يهتفون حتى حضرت تاتشرات لقوات نظامية واصطدموا مع الطلاب لمدة (7) دقائق وضربوهم وقاموا برفع بعض الطلاب في البوكس ، مشيرا الى ان كل ماسرده يوم الحادثة جراء مشاهدته لكاميرا المراقبة بالجامعة ولم يعايشها واقعاً، وافاد مدير الجامعة للمحكمة بانه وبعد مرور ساعة من الاشتباك ارسل اليه الطلاب زملاء منهم وابلغوه بعدم مقدرتهم الذهاب لمنازلهم لوجود قوات امنية ، مبينا بانه ووقتها اخبر الاساتذة بالجامعة والاداريين الذين اصطحبوا الطلاب الى محطة الخارجية على متن بصات ايضا ً ، ونفى الشاهد للمحكمة دخول اي من القوات الامنية يومها للجامعة ، او ورود معلومات اليه باصابة او اعتقال طالب .

بيان الجامعة المتاح
منبها في ذات السياق افاد شاهد الدفاع للمحكمة بعدم معرفته بالمتهم الثاني عميد أمن معاش ولم يسمع به من قبل ، مؤكدا بانه لايوجد تنسيق بين الجامعة وقوات الامن لتواجدهم يوم الحادثة ، مؤكدا بان لديهم وحدة صحية للطلاب لرعايتهم في الامراض البسيطة ، مشيرا الى انه ووقت الحادثة لم تكن مشفى الرازي مؤهلة طبيا بمعدات او كوادر ولم تفتتح الا في شهر مايو المنصرم ، واكد شاهد الدفاع للمحكمة بانه وعقب وقوع حادثة الشهيد بثلاثة ايام خرجت الجامعة ببيان لها اوضحت فيه كل ما حدث في ذلك اليوم حسب مامتاح من معلومات بحد قوله .

بمبان دفار الشرطة
من جانبه مثل شاهد الدفاع الثاني عشر يتبع للادارة السياسية والامن الطلابي بجهاز المخابرات ، وافاد بانه موزع منذ مايقارب الـ(4) اعوام كفرد امن داخل جامعة الرازي وان مهمته رفع معلومات لادارته حول الظواهر السالبة بالجامعة ، مبينا بانه وفي يوم الحادثة رفض الطلاب الدخول لقاعة الدراسة ،مشيرا الى انهم نفذ حوالي (600) طالب منهم تظاهرات مرددين هتافات لا لحكم العسكر ، واي كوز ندسوا دوس ، وسلمية سلمية ضد الحرامية ) ، مبينا بانه ووقتها حضر دفار شرطة الشغب من الجهة الشرقية للجامعة واطلقت عبوات بمبان وصل بعضها داخل الجامعة ، الى جانب حضور تاتشرات هيئة عمليات الامن من الجهة الغربية وتدافع بموجبها الطلاب للجهة الغربية ما ادى لتفريقهم ، مشددا على انه لم ير قوات الامن تضرب الطلاب وقتها ولم ير كذلك سقوط الشهيد ، موضحا بانه ووقتها ذهب ناحية محل بائعة شاي على بعد (200) متر وظل يراقب مايحدث من بعيد بحد تعبيره ، لافتا الى انه وبعد ذلك ذهب لادارته مساء وعلم بواقعة وفاة الشهيد ، ونفى وجود علاقة له بهيئة عمليات الامن او وحدة امن معلومات الازهري ، كما نفى ذات الشاهد رؤيته غندور ، يحضر الى الجامعة يوم الحادثة .

إذن لمتهم بالغياب
من جهته قررت المحكمة في جلسة الامس منح المتهم الثالث ضابط بجهاز المخابرات العامة إذنا بالتغيب لجلسة كاملة عن المحاكمة وذلك لظروف خاصة به لم يفصح عنها ، نتيجة الطلب الذي تقدم به محاميه كجو للمحكمة ، في الوقت ذاته لم يبد اي من هيئتي الاتهام عن الحق العام او الخاص اي اعتراض على غياب المتهم الثالث لجلسة عن المحاكمة .

إعلان قائد وضباط
في ذات المنوال تقدم ممثل الدفاع عن المتهمين الـ(6) جعفر كجو ، للمحكمة بكشف يحوي بقية اسماء شهود الدفاع عن موكليه المتهمين في الدعوى الجنائية ، حيث قررت المحكمة اعادة اعلان قائد قوات النجدة والعمليات وقت الحادثة برتبة عقيد لمثوله امامها في الجلسة وشهادته على ذمة القضية ، فضلا عن اعادتها اعلان ايضا ضابط شرطة برتبة عميد الطيب معتصم يوسف ، وعميد امن نصرالدين التجاني آدم ، وعقيد امن معاش غزالي مصطفى ،الى جانب اعلان لواء معاش امن وذلك مثولهم امامها كذلك والادلاء بشهادتهم عن دفاع المتهمين على ذمة القضية .
فيما قررت المحكمة رفع جلستها الى اسبوعين واستئنافها في الخامس عشر من الشهر الجاري ، وذلك نتيجة التزامها بجلسات اخرى تحتاج الى ترتيب بحد قولها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.