المتمردون يعلنون رغبتهم في محادثات حول وقف إطلاق النار

أعلن متمردو السودان، أنهم يريدون إجراء مباحثات حول وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس السوداني، عمر البشير، الجمعة، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بوساطة من الاتحاد الإفريقي.
وقالت “الحركة الشعبية لتحرير السودان”، السبت 18 يونيو/حزيران، في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه: “ندعو النظام في الخرطوم لإرسال وفوده فورا الى أديس أبابا للجلوس في إطار الوساطة الإفريقية لتفعيل وقف إطلاق النار والوصول إلي آليات لمراقبة وقف الأعمال العدائية في إطار عملية سلمية شاملة”.
كما دعا المتمردون السلطات السودانية الي إطلاق سراح كل السجناء السياسين والطلاب الذين تم اعتقالهم في المواجهات التي وقعت خلال الأشهر الماضية بين قوات الأمن وطلاب الجامعات.
وأعلن البشير، الجمعة، وقفا لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر، في الولايتين اللتين يقاتل فيهما متمردو الحركة الشعبية شمال السودان منذ 2011.
وجاءت هذه الخطوة “ابداء لحسن النوايا ولإعطاء المجموعات المسلحة فرصة للانضمام للعملية السلمية والقاء سلاحهم”، وفق ما قال المتحدث باسم الجيش السوداني، أحمد خليفه الشامي، لفرانس برس الجمعة.
وتزامن إعلان وقف إطلاق النار مع بدء موسم الأمطار في جنوب كردفان والنيل الأزرق ما يجعل التحرك في هاتين الولايتين صعبا للغاية.
وعقد الطرفان جولة مباحثات في العاصمة الإثيوبية، في مارس/آذار الفائت، ولكنها انتهت دون نتائج.
وكان الرئيس السوداني أعلن، العام 2015، وقفا مماثلا لإطلاق النار في المنطقتين وكذلك في إقليم دارفور غرب البلاد ومدده لشهر مع بداية العام الحالي، ولكن القتال اندلع في جنوب كردفان والنيل الأزرق عقب انتهاء وقف النار.
وتحد الخرطوم من تحركات الصحافيين في الولايتين ما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة من الجيش الحكومي أو المتمردين حول المواجهات.
وبدأ التمرد في الولايتين ضد حكومة البشير، العام 2011، على خلفية اتهام الحكومة بتهميش المنطقتين سياسيا واقتصاديا.

المصدر: أ ف ب

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.