برلماني: “أسبوعياً يأتي للبرلمان قرض ربوي ولا حياة لمن تنادي” وزير المالية: توقُّف منح خارجية بسبب الظروف السياسية

رفض المجلس الوطني أمس إجابة وزير المالية حول القروض الأجنبية، بينما قال عضو بالبرلمان إنهم مازلوا يجيزون القروض الربوية يوما بعد يوم رغم رفضهم ولا حياة لمن تنادي. وقال وزير المالية بدر الدين محمود إن أصل الدَّيْن الخارجي على السودان يبلغ منذ الاستقلال وحتى العام 2015م (17,2) مليار دولار والفوائد (27,8) مليار دولار، وأصل المديونية يمثل 38% من الاجمالي والفوائد التعاقدية 62% من اصل المديونية، وتابع: ” يمحق الله الربا ويُربي الصدقات”. لأن هنالك تراكماً في الفوائد الجزائية لعدم السداد.

وكشف عن تشكيل لجنة برئاسة النائب الأول تضم خبراء ومختصين لمتابعة وحل القضية، وزاد :”لن نتوقف عن الدين، وميزانيتنا مناصرة للفقراء”.
وقلب عضو البرلمان خليل الصادق عن نية دائنين رفع قضايا ضد حكومة السودان لعدم سدادها مديونتهم وتقدر بـ(4) مليار دولار، مؤكدا :”أعلم علم اليقين بذلك، وهي ديون مستحقة”.
وكشف وزير المالية خلال رده بالبرلمان أمس على سؤال حول القروض الأجنبية قدمه العضو المستقل خليل محمود الصادق، عن عدم إحراز تقدم على المستوى الدولي في إعفاء البلاد من الديون، مشيراً إلى أن تراكم التأخيرات تجاه المؤسسات الدولية أدى لحرمان البلاد من الاستفادة من التمويل الميسر واضطرها للتمويل غير الميسر. ونوه الوزير إلى أن وزارته لن تتوقف عن الدين وأضاف: “مافي دولة بتتوقف عنه حتى أمريكا مديونتها 17 ترليون دولار ومستمرة فيه”، مشيراً إلى أنه “بشهادة البنك الدولي ميزانية البلاد تعتبر مناصرة للفقراء”.

وقال عضو البرلمان أحمد صباح الخير “مازلنا نأخذ الربا يوماً بيوم في مجلسنا ربما أسبوعياً يأتينا ونجيزه، والبعض يرفض ولا حياة لمن تنادي”، داعياً إلى التمرد على البنك الدولي والابتعاد عن القروض وقال: “لن نموت اذا ابتعدنا وتمردنا”، وقال مقدم السؤال خليل الصادق إن الديون الخارجية أثقلت كاهل المواطن وسوف نورثها للأجيال القادمة ووزير المالية لم يبدي أي طرح واضح للديون ولجأ للعبارة الثابتة لدى كل الوزارء وهي أن مشكلتهم الأساسية الحصار والانفصال بالرغم من أن وزارة المالية مناط بها الابتكار وإيجاد حلول للوضع الإقتصادي. وتابع :”ما ذكره الوزير يعتبر القشة التي تقصم ظهر البعير وحديثه غير مقنع وإجابته عائمة”.

الصيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.