سودافاكس ـ تعهّد قادة إسرائيليون، أمس، بإبقاء الجيش بعيداً عن السياسة بعدما زاد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من سيطرة شركاء الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة على قوات الأمن والمستوطنات في الضفة الغربية.
ورغم احتفاظ حزب ليكود المحافظ الذي يتزعمه نتنياهو بوزارة الدفاع، التي تدير سلطة تنسيق السياسة في الضفة الغربية، فإنه تنازل عن بعض صلاحيات صنع السياسة الاستيطانية للسياسي المتشدد بتسلئيل سموتريتش. ويرأس السياسي القومي المتطرف إيتمار بن غفير شرطة الحدود بصفته وزيراً للأمن الوطني.
وأثار تشكيل الحكومة الائتلافية تساؤلات حول السيطرة على الجيش الذي يُعد من أهدافه أن يكون بوتقة انصهار للمجتمع الإسرائيلي المنقسم، وكذلك حول كيفية تعامل الائتلاف مع مناطق الاضطرابات التي يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم فيها.
وقال وزير الدفاع، يوآف غالانت، في حفل تعيين الجنرال هرتسي هاليفي رئيساً لهيئة أركان الجيش: «سأحرص على أن تتوقف الضغوط الخارجية، السياسية والقانونية وغيرها عندي، ولا تصل إلى بوابات قوات الدفاع الإسرائيلية».
وقال هاليفي: «سنحافظ على وحدة قوات الدفاع الإسرائيلية لتكون ذات هدف ومبدأ وتتحلى بالمهنية بعيداً عن أي اعتبارات لا علاقة لها بالدفاع». ويتجنب هاليفي إبداء أي مظاهر دينية أو سياسية رغم نشأته في أسرة يهودية متدينة.
ورشح وزير الدفاع السابق بيني غانتس، هليفي واختاره ليكون قائد الجيش الثالث والعشرين في إسرائيل.
ولد هاليفي في القدس في عام 1967 لعائلة متدينة، وانخرط في وحدة المظليين في الجيش عام 1985، قبل أن يتقدم في مناصب قيادية مختلفة وصولاً إلى وحدة «سايرت متكال» الخاصة في الجيش في عام 1993.
وفي عام 2001 عُيّن هاليفي قائداً للوحدة وبقي في منصبه ثلاث سنوات واستمر ترفيعه في الرتب في الجيش حتى تعيينه رئيساً للاستخبارات العسكرية في عام 2014، ورئيساً للقيادة الجنوبية في عام 2018.
حصل هاليفي على شهادات في الفلسفة وإدارة الأعمال من الجامعة العبرية في القدس، ودرجة ماجستير في إدارة الموارد من جامعة الدفاع الوطني في واشنطن وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ويعيش هاليفي في مستوطنة كفار ها-أورانيم في الضفة الغربية.
المصدر : الإمارات اليوم