فارق الحياة في رأس الخيمة، راشد أحمد راشد الزمهري الشميلي، عن عُمر ناهز الـ100 عام، ليُشكل بذلك أحد أكبر المُعمرين في الإمارة، على مدار الأعوام الماضية.
وقال سعيد راشد الشميلي، نجل الفقيد بحسب صحيفة (الخليج): إن “والده وُلد في منطقتهم «شمل» عام 1923م، حيث كان منزله الأول بوادي حقيل بطبيعته الجبلية، وهو أول منزل شُيد من «الطابوق» في المنطقة، بعد قيام الاتحاد ونشأة الدولة، قبل أن ينتقل إلى منزل آخر في الوادي ذاته”، مُشيراً إلى أن والده تزوج مرة واحدة، وله 3 أبناء، ولدان وبنت، وله إجمالاً 49 حفيداً، من أبناء أبنائه وأبنائهم.
وعرف راشد الشميلي، وفقاً لرواية نجله وأبناء المنطقة، بحكمته ودوره في الإصلاح بين المُتخاصمين، وكان يعيش حياة صحية، ويتمتع بالصحة والعافية لأعوام طويلة، قبل أن تُداهمه بعض الأمراض في السنوات الأخيرة من عُمره، ومنها الربو وأمراض الشيخوخة، وكان يعمل مُزارعاً في بستانٍ ومزرعة يملكهُما، حيث يزرع النخيل وأصنافاً أخرى متنوعة من الخضراوات، وكان يقطع في شبابه مسافات طويلة جداً وقياسية مشياً على الأقدام، على غرار أبناء جيله، حيث ينتقل من «شمل» في رأس الخيمة إلى «دبا»، ومن «شمل» إلى «خصب» في سلطنة عُمان، في حين يبدأ يومه بالاستيقاظ قبل الفجر، ليؤدي الصلاة في المسجد، ثم يتجه مُباشرة صوب مزرعته، حيث ينهمك في العمل، قبل أن تتدهور صحته تدريجياً قبل نحو 10 سنوات.
وكان في نظامه الغذائي، لا يرتضي من الطعام إلا ما كان طبيعياً، مما ألِفه منذ طُفولته، ومنه جزءٌ كبير مما تُنتجه مزرعته وعزبته في المنطقة، بجانب بعض المواد الغذائية الأساسية الأخرى من السوق، مثل «العيش» وغيره، ومما يُحضر وُيطهى في البيت فقط، ولا يتناول الأغذية الجاهزة والمُعلبة والوجبات السريعة، و«التمر» هو سيد مائدته، فيما يحرص على تناول الحليب واللبن وخبز «البُر»، أو خبز «التنور» المحلي، المُعد من القمح الجبلي الإماراتي، واللحوم البلدية، ومعظمها مما كان يملك ويربي من الماشية.
ولم يسبق لـ«مُعمر شمل» أن دخن أي «سيجارة» خلال حياته المديدة، فيما عاش والده أيضاً وعمَّر حتى سن مُتأخرة.
الصيحة