قالت جامعة أسيوط، إن الأمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أجرى اتصالاً هاتفياً بالبطل السوداني الشاب أحمد المدثر، الذي لم يتردد في التضحية بنفسه، لإنقاذ سيدة مصرية، من دهس محقق تحت عجلات قطار بأسيوط، ما أسفر عن إصابات متفرقة لهما.
والشاب السوداني يعالج حالياً في مستشفيات جامعة أسيوط من الإصابات التي لحقت به، خلال جهوده لإنقاذ السيدة زمزم، التي كادت تلقى حتفها تحت عجلات القطار.
وأوضحت الجامعة، في بيان بحسب صحيفة (الخليج) اليوم، أن وفداً موسعاً من الأزهر الشريف، زار الشاب السوداني بتكليف من الإمام الأكبر، برئاسة د. إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، وذلك للاطمئنان على الوضع الصحي للشاب السوداني والسيدة المصرية.
وأكد د. أحمد الطيب بحسب تصريحات وفد الأزهر، أن المدثر، يعد نموذجاً ومثالاً للشباب العربي يحتذى في البطولة والشجاعة والخلق القويم، والذي مثل تجسيداً لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، التي تدعو إلى تعزيز القيم الإنسانية النبيلة، التي حضت عليها الأديان والشرائع السماوية، من رحمة وتآخ وحماية للأرواح.
وأكدت د. إلهام شاهين، خلال الزيارة حرص فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، على متابعة الحالة الصحية للشاب السوداني والسيدة المصرية، طوال الفترة الماضية، واهتمامه على مد يد العون لهما، واستئناف علاجهما في مركز الأزهر الشريف للتأهيل الطبي، وتكفل الأزهر بتركيب الأجهزة التعويضية الملائمة لهما، بما يمكنهما من استئناف حياتهما بشكل طبيعي.
الصيحة