«تحول كارثي».. الذكاء الاصطناعي يتنبأ بتغير المناخ بشكل أسرع مما نعتقد

وجدت ورقة بحثية نُشرت مؤخرا أن العالم يواجه خطرًا كبيرًا يتمثل في تجاوز عتبة الاحتباس الحراري الحاسمة في وقت أبكر مما اقترحه العلماء، ربما في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2050. والمقصود بالعتبة هي النقطة التي سترتفع عندها درجة حرارة الأرض الإجمالية بمقدار 2.0 درجة مئوية، أو 3.6 درجة فهرنهايت.

وبحسب موقع usatoday، يقول المؤلف المشارك نوح ديفينبو، عالم المناخ بجامعة ستانفورد، إنه إذا ظلت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عند مستويات عالية، فهناك احتمال بنسبة 50٪ أن يصل العالم إلى هذا التحول الكارثي قبل عام 2050، في حين كانت التقديرات السابقة تشير إلى نهاية القرن.

ماذا وجدت الدراسة؟
استخدمت الورقة، التي نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لنمذجة مدى ارتفاع درجة حرارة المناخ في الماضي ومقدار الاحترار المحتمل في المستقبل، نظرًا للمستويات الحالية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ووجدت هذه الدراسة الأخيرة احتمالًا كبيرًا للوصول إلى 2.0 درجة مئوية قبل عام 2065، حتى لو كان العالم يخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير.، وهذا يعني أن أطفال اليوم سوف تتعامل مع تغيرات مناخية شديدة التأثير بحلول الوقت الذي يكونون فيه في الثلاثينيات من العمر.

وتشير الدراسة إلى أن الاحترار بمقدار 1.5 درجة مئوية سيؤدي إلى زيادة موجات الحرارة وإطالة المواسم الدافئة وتقصير مواسم البرد. كما وجدت تحليلات متعددة أنه إذا كانت درجات الحرارة أعلى بمقدار 2.0 درجة، فإن درجات الحرارة القصوى ستصل في كثير من الأحيان إلى عتبات لا تتحملها الزراعة أو الصحة العامة.

يقول ديفينبو «إن الاحتباس الحراري يكلفنا الكثير مالياً بالفعل. نصف الدرجة هذا من المحتمل أن يعني اختفاء تريليونات الدولارات من الناتج المحلي الإجمالي».

ويؤكد جيرالد ميهل، كبير العلماء في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، والذي كان جزءًا من الفريق الذي فاز بجائزة نوبل في عام 2007 لعمله في مجال تغير المناخ، أنه على الرغم من أن متوسط ​​أرقام درجات الحرارة على مستوى العالم صغير، إلا أنها تشير إلى تغيرات أكبر بكثير في الظواهر المتطرفة. ويضيف: «بالفعل، مع ارتفاع درجة الحرارة اليوم 1.1 درجة مئوية، فإن فرصة حدوث حرارة قياسية هي ضعف احتمالية البرودة القياسية».

ويتابع ميهل: «بالنسبة لارتفاع درجة حرارة 1.5 درجة مئوية، فإن فرصة حدوث حرارة قياسية تزيد بحوالي 5 أضعاف، أما بالنسبة للاحترار بمقدار درجتين مئويتين، فإن الفرصة تزيد بنحو 10 أضعاف».

المصري لايت

Exit mobile version