أغرب من الخيال.. سيدة تبيع (560) جثة بعد تقطيع أوصالها

في جريمة تقشعر لها الأبدان، عاقبت محكمة أمريكية، متعهدة دفن موتى، بالسجن (20) عاماً، بعدما أدينت بسرقة أعضاء (560) جثماناً بشرياً، وبيع أجزاء منها أو بيعها بالكامل أحياناً، خلال ثماني سنوات، خدعت خلالها عائلات الضحايا، بهدف الحصول على أموال.

واكشفت وقائع الحادثة الغريبة التي دارت في مدينة مونتروز، في العام 2020م، بعدما تم القبض على ميغان هيس، البالغة من العمر (46) عاماً، ووالدتها السبعينية، بتهم الاحتيال ونقل مواد خطرة بشكل غير قانوني خلال إداراتهم، دار جنائر، وفق ما نشره موقع (بي بي سي) الأحد.

وأمام المحكمة، اعترفت هيس، بالاحتيال على أقارب الموتى، وتزوير مستندات، وأقرت والدتها بمشاركتها في تقطيع الجثامين بهدف التربح.

وبحسب وثائق القضية، فقد بدأت المتهمتان في تنفيذ خططتهما منذ العام 2010، بعدما عرضت هيس ووالدتها حرق الجثث، وتقديم الرفات للعائلات بتكلفة ألف دولار أو أكثر، لكن ذلك لم يحدث أبداً.

وكانت هيس ووالدتها تحصلان أحياناً على موافقة عائلات للتبرع بعينات صغيرة من الأنسجة أو الأورام من المتوفى. لكن في مناسبات أخرى، رفض طلبهما، وأحياناً لم يتطرقا إلى الموضوع على الإطلاق مع العائلات.

وبحسب الوثائق، لجأت السيدتان إلى الاحتيال وتزوير مستندات، لبيع أجزاء من الجثث في مئات المناسبات، حيث كانت دار الجنائز تبيع الرؤوس أو الجذوع أو الأذرع أو الأرجل أو أجساد كاملة.

وكشفت التحقيقات، أن هيس زورت عشرات من استمارات التبرع بالجسد في دار الجنازات، حيث كانت تعطي لعائلات جرار من الغبار الخرساني، بدلاً من رماد أحبائهم.وفي مناسبات أخرى، باعت السيدتان الجثث أو أجزاء منها إلى تجار أعضاء بشرية، دون علم العائلات.

وبحسب وزارة العدل، فقد شحنتا جثثاً وأجزاء من أجسام الموتى، ثبتت إصابتها بأمراض معدية، بما في ذلك التهاب الكبد بي و سي، وفيروس نقص المناعة البشرية، باعتبارها خالية من الأمراض.

ومن خلال استخراج وبيع أسنان المتوفين الذهبية، جمعت هيس 40 ألف دولار، كما باعت الرفات لشركات وكليات البحوث تستخدم الجثث لتدريب طلاب الطب.

وعلم عدد من عائلات المتوفين لاحقاً أنهم تلقوا رمادا مختلطاً مع رفات أشخاص آخرين. وتسبب تحقيق صحفي في الواقعة، في مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لدار الجنائز.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان بهذا الشأن: «خانت هاتان المرأتان الجشعتان ثقة مئات الضحايا وشوهن أحباءهن».

وحكى أحد أقرباء المتوفين للمحكمة في كولورادو كيف شعر بالرعب حينما علم أن والدته المتوفاة قطعت أوصالها، وبيع كتفاها وركبتاها وقدماها مقابل المال.وروت أخرى: «عندما سرقت ميجان قلب أمي، كسرت قلبي». في حين، قالت إيرين سميث: «جئنا اليوم لنسمع صوت طقطقة الأصفاد».

محامي هيس، دافع عن موكلته بأنها مريضة، وعزى سلوكها إلى إصابة دماغية تعرضت لها، حينما كانت في الـ18 من عمرها، وشوهت سمعتها حينها ظلماً ولُقبت بـ«الساحرة».

ووصفت القاضية كريستين أرغيلو القضية بأنها «أكثر القضايا التي مررت بها على الإطلاق من حيث الاستنزاف العاطفي»، وأمرت بإرسال المرأتين إلى السجن على الفور. وقضت المحكمة بسجن هيس 20 عاماً، ووالدتها 15 عاماً.

الصيحة

Exit mobile version