ما زالت فوضى تعرفة المواصلات في ولاية الخرطوم تشكِّل هاجساً يطارد المواطنين ويستنزف مرتباتهم .
وشكا لـ(الصيحة)، مواطنون من محلية أم درمان، معاناتهم جراء زيادات طرأت على التعرفة في خطوط (أبوسعد – سوق أم درمان، إستاد الخرطوم – شعبي أم درمان، أبو سعد – سوق ليبيا)، وقالوا إنها فوق طاقتهم وأنهم في حالة شجار مستمر مع مساعدي سائقي المركبات “الكماسرة” وناشدوا وزارة النقل بولاية الخرطوم ضبط الفوضى وتوحيد العرفة.
وارتفعت التعرفة في خط (أبوسعد- سوق أم درمان) من 200 إلى 300 جنيه، للحافلات الكبيرة ومن 300 إلى 400 جنيه (للهايس والاستايركس)، فيما تراوحت تعرفة خط (إستاد الخرطوم – شعبي أم درمان ) ما بين 400 إلى 500 جنيه، للمركبات عامة صغيرة أو كبيرة، مع زيادات مفاجئة خلال اليوم حسب المليونيات، وذات الأمر ينطبق على خط أبوسعد – سوق ليبيا.
وصف المواطنون القضية بالطمع والجشع واعتبروها استغلال لهم ونادوا بأهمية ضبط القطاع، وأردف بعضهم “نحن نريد رؤية الحكومة من خلال هذه القضية المهمة التي ظلت تؤرقنا لسنوات وتزداد تفاقماً مع ازدياد الأوضاع سوءاً”، وطالبوا بأن يتم نشر تعرفة المواصلات في إعلان إخباري عبر ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.
واستغرب المواطنون مبررات أصحاب المركبات بأن الزيادة لمواجهة سوق الإسبيرات والإيطارات، حيث أنهم يضطرون لتغييرها باستمرار، وأكدوا هذه المبررات واهية وأن أصحاب المركبات يأكلون أموال الناس بـ”الباطل”.
فيما أشار عاملون في قطاع النقل الداخلي إلى أزمة حقيقية تمثلت في عدم صلاحية الشوارع، ساهمت في إتلاف المركبات وأدت إلى توقف بعضها عن العمل،
وأكد أصحاب المركبات أن المشكلة أكبر من كونها تعرفة فقط، وإنما القضية شائكة ولا حلول لها لعدم وجود دولة في الأساس، وطلبوا من وزراء المالية والطرق والجسور والتخطيط دعم القطاع مادياً وبذل جهود لصيانة الشوارع حتى تكون صالحة للسير الأمر الذي سينعكس على التعرفة ويساعد على عملية الإنتاج نظراً أن المواصلات هي أساس العمل وبدونها سوف تتعطل كل الإنشاءات والدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة كما ستتوقف عجلة حياة المرضى الذين لا يمتلكون وسيلة توصلهم إلى المستشفيات وشدَّدوا على أهمية القطاع.
وقالوا: “لو تم تخصيص عام واحد فقط سمي بعام الطرق وجه فيه القليل من المال لسفلتة شوارع الولاية تنظيم مواقف المواصلات مع تقليل تكاليف التشغيل واستيراد الاسبيرات والإيطارات وغيرها سوف تتراجع التعرفة وتصل إلى حد يقبله الركاب ويرضينا كعاملين في القطاع”.
الصيحة