الخرطوم تُندد بتمديد مهمة “يوناميد” بدارفور لعام

انتقد مندوب السودان لدى مجلس الأمن، السفير عمر دهب، قرار المجلس، الأربعاء، بالتمديد في مهمة بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد”، لعام بلا تعديل في المهام أوعديد القوات، وهاجم دهب القرار وأضاف قائلاً “إنه حافل بالتناقض”.
وقال دهب في خطابه أمام المجلس، إن التطور الذي شهده الإقليم خلال فترة التقرير “لا يمكن إنكاره أو تغييبه أو الافتراء فيه أوعليه”، وأوضح أن القرار المعتمد حفل بالعديد من التناقض في فقراته.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد بالإجماع، الأربعاء، في جلسته في مقره بنيويورك، قرار التمديد في مهمة “يوناميد”، لعام بلا تعديل في المهام أوعديد القوات، وبدون الإصغاء للخرطوم المطالبة بتنفيذ استراتيجية خروج البعثة.
وأكد دهب تحسن الأوضاع الإنسانية بعد انتهاء العمليات العسكرية في جبل مرة بعودة 800 ألف نازح بحسب تقرير مفوضية العون الإنساني في مايو الماضي، فضلاً عن عودة 24 ألف نازح بعد أحداث جبل مرة بحسب إفادات رئيس قطاع “يوناميد” بوسط دارفور، قبل يومين.
تمديد جديد
وأشار إلى أن زيارتين تقييميتين للفريق الثلاثي المشترك، أثبتتا تطور الأوضاع بدارفور تطوراً كبيراً يمكن معه تقليص وسحب قوات “يوناميد” من عدد من المواقع.

وتابع “لا نرى مبرراً للفقرة “27” التي تحاول اختزال مهمة الفريق في رفع توصيات قد يُعمل بها أو تُهمل كليةً، هذا أمر ترفضه الحكومة السودانية تماماً وسيكون لها موقف من مثل هذا التعامل”.
وأكد عزم الحكومة على استمرار عمل الفريق لوضع وتنفيذ استراتيجية الخروج بالصورة التي تم الاتفاق عليها، وطالب بأن تأخذ إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، طلب الخرطوم بشأن استراتيجية الخروج “بالجدية والاحترام اللائقين بلا مراوغة أو تسويف”.
وأورد التقرير الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي حول “يوناميد”، الذي جرى اعتماده بإجماع مجلس الأمن، حيثيات تم التمديد بموجبها للبعثة 12 شهراً تنتهي في 30 يونيو 2017.
وقال إن النزاع في إقليم دارفور لم يطرأ عليه أي تغيير في ظل عدم توصل الحكومة والحركات المسلحة لأي تسوية سياسية، فضلاً عن استمرار الاقتتال القبلي والعمليات العسكرية بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، رغم أن حدتها قد خفت عما كانت عليه.

شبكة الشروق

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.