سودافاكس ـ كنت مزنوقاً معَ المريخِ في إستاد (عنابة) حينما اتصلَ بي صديقي (عبيدْ) الهاربِ (منْ جحيمِ ناركَ سعادتي)..
منْ القاهرةِ كانَ قلبُ صديقي معلقا بالخرطوم..
لمْ يمنحني بأسئلتهِ المتواليةِ الفرصة في التقاطِ الأنفاسِ..
ولا غروَ أنني كنتُ غارقا لشوشتي في مباراةِ المريخِ التي كانَ فيها (ريكاردو) المرتبك مهزوما منذُ الشوطِ الأولِ 1 / صفر، لكنهُ لمْ يراعيَ ذلكَ، فقدْ كانَ قلقهُ منْ تطوراتِ أزمةِ دمجِ (الدعم السريعِ) أقوى وأكبرَ منْ أنْ يفهمَ..
طفقَ كالملدوغِ محاولاً استثارةَ حفيظتي بتلكَ الأسئلةِ:
(ما هيَ فرصُ الانفجارِ؟!).
(اها البرهانُ حيسردبْ؟!).. (منوْ؟! حيقيفْ معَ منوْ؟!)..
سألني أسئلةً كثيرةً لا أملكُ لها أيةُ إجابات، لمْ أستطعْ أنَ اطمأنهْ ولا أنْ (أخلعهُ)..
لكنني قلتُ لهُ إنَ يثقُ في (الصاحْ)..
ولوْ ولعتْ أوْ أخمدتْ فإنَ علينا إظهارُ ذلكَ الحزمِ والإصرارِ على فعلِ الصحيحِ واجتيازِ تلكَ المنطقةِ الرماديةِ..
قلت
وحينما أفلحتْ في التخلصِ منْ مكالمتهِ (القاهرةُ) و (المقهورةَ) كانتْ نتيجةِ مباراةِ المريخِ هيَ ذاتها..
تعوذتْ منْ (الكجْ) وحاولتْ أنْ أبدوَ إيجابيا لأقولَ:
(انتهتْ معركةً لكنَ الحربَ لمْ تنتهيَ بعد)!!. وانتظرتْ حتى الأمسَ لأستطيعَ أنَ أجدَ بعضُ أسبابِ تفاءلي والاستبشارَ..
فاتصلتْ بـ (عبيدٌ) وأحلتهُ إلى حفلةِ زفافٍ (خنساءْ فضيلْ) بمزرعةِ إدواردْ بضاحيةِ سوبا والذي أمهُ جمعٌ غفيرٌ منْ الناسِ، كانَ في مقدمتهمْ كل منْ (البرهانُ) و (حميدتيْ) و (أدومة)..
أحي الحفلِ المحضور كل منْ (حسينْ شندي) و (ندى القلعةِ) التي غنتْ وسطَ غابةٍ منْ الابتهاجِ:
(الجيشُ البدوسْ الكوجا)..
أظنُ أنَ أغلبكمْ شاهدُ الفيديوهاتِ فهلْ فاتكمْ أنَ الحفلَ كانَ في عزِ بيوتٍ (الرزيقاتْ)..
ذهبَ البرهانُ إلى الجانبِ الآخرِ منْ القمرِ..
قالوا إنها الدنيا التي يعاديها وتعاديهُ..
(مرفعينْ الصي) كانَ نجمهمْ وضو قبيلتهمْ بينما تضاءلتْ بقيةُ القاماتِ و(العصي)..
اتخذَ البرهانُ مكانهُ يمينَ والدِ العروسةِ بينما رضيَ (حميدتيْ) بمكانهِ يساراً..
كانَ المشهدُ كلهُ (مكنكشاً) فيهِ حتى أنَ (ندى) بتلقائيتها المعهودةِ لمْ تجدْ مشقة في إبدالِ كلماتِ أغنيتها و (تكسيرُ التلجْ) للْـ (البرهانُ)..
و(الخوفُ يا غالي تسرحُ طواليَ)..
▪️في حفلِ فضيلْ لمْ يكنْ ثمةَ أيةُ تأثيراتٍ لعرمانْ ولا طه عثمانْ، وفي أيِ مناسبةٍ (للالتئامِ) لا يكونُ لهما أيُ وجود..
هما متوافران فقط (للانتقام)!!
وهكذا دوما حال (الظواهرُ) و(العيونُ القواهرْ)..
وحتى مباراةِ الترجي، كلَ الأملِ أنْ يُهدّيَ اللهُ سرَ صديقي (عبيدْ).
الانتباهة