سودافاكس ـ رفضه للعملية السياسية لمصالح في المركز الذي يقيم فيه ويتجول في شوارعه، وليس من أجل اتفاقية سلام لإقليم لم تتوقف الحرب والصراع فيه منذ توقيع الإتفاقية، حتى آخر زيارة للحاكم الآن.. فهل مناوي في دارفور لتشتعل
شنّ مسلحون يستقلون دراجات نارية صباح أمس الجمعة، هجوماً عنيفاً على منطقة تندلتي غرب مدينة الجنينة، على خلفية مقتل شخصين بصورة مُهينة والتمثيل بجثتيهما من قبل فزع أهلي تعقب قتلة رجل من البلدة قُتل فجر الخميس، وبحسب دارفور24 فأن الهجوم كان ومازال مستمراً حتى كتابة الخبر، ولم تُعرف حصيلة خسائره البشرية والمادية، وقالت مصادر أهلية بغرب دارفور أن اهالي المُشتبه بهما اللذين قُتلا بنحو بشع، امهلوا السلطات الأمنية مهلة تنتهي عند العاشرة من صباح الجمعة للقبض على قتلة المشتبه بهما، وقد شنت أعداد كبيرة من ذوي الضحيتين هجوماً عقب إنتهاء المهلة بدقائق من موعدها على المنطقة من الجهة الشرقية).
والغريب أن الصراع والاحداث في دارفور، تتزامن مع وجود حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي بالإقليم، الذي اختار زيارته بعد (مصارعة) سياسية مُرهقة في حلبة المشهد السياسي بالخرطوم، فالرجل ظل يناطح في العملية السياسية ناسياً أنه مسئول عن الاقليم ومن كل انسان فيه يجوع أو يظمأ أو يموت.
والرجل ظل يرفض الإطاري بأسلوب خشن، لذلك ربما تكون الأحداث المؤسفة أكثر تزامنا مع انتعاش سوء النوايا، من كونها تتزامن في الموعد والتوقيت، فحاكم دارفور غير راضِ عن مستقبل حكم السودان، فالرجل دون غيره من قيادات الحركات المسلحة استخدم اسلوبا عدائيا في تعليقه على سير العملية السياسية، وقال على (جثتي) تعبير بلا شك سيدفع الحاكم ليشق دروباً أخرى حتى لا يكون المشي على جثته أمر واقعاً، وهنا يكون الاتهام مشروعا، لذلك يأتي السؤال صريحا، هل يفكر مني اركو مناوي في اشعال نار الفتنة بإقليم دارفور!! يدق طبول الحرب بدلا من أن يرفع رايات السلام، فتزامن الأحداث مع وجود حاكم دارفور، وإن كانت صدفة، فهو فشل يجب أن يقتل في الحاكم كل رغبة وطموح يجعله يتشبث بمنصبه أو يتقلد غيره، فماذا سيحقق لدارفور، أما أن كانت الاحداث نفخ مقصود على شرارة نيران الصراع، فالرجل سيكون أول الخاسرين أن كان لا يدري.
والغريب أن وجود حاكم لإقليم بين أهله وعشيرته، بدلا من أن يكون عاملا لتهدئة النفوس ونشر المحبة والسلام، يكون سبباً في أراقة مزيد من الدماء وازهاق الأرواح وسط المواطنين!!
فمناوي رفضه للعملية السياسية لمصالح في المركز الذي يقيم فيه ويتجول في شوارعه، وليس من أجل اتفاقية سلام لإقليم لم تتوقف الحرب والصراع فيه منذ توقيع الإتفاقية، حتى آخر زيارة للحاكم الآن.. فهل مناوي في دارفور لتشتعل؟!!
طيف أخير:
دفعت أعمال العنف بتندلتي إلى فرار المئات من المواطنين الى داخل الأراضي التشادية المجاورة بحثاً عن أمان، ألا يستحي مناوي أنه في بلد يفر منها المواطن ويتركه حاكما ً!!
الجريدة