انتهت مواجهة الأهلي المصري وضيفه الهلال السوداني التي أقيمت مساء السبت الماضي في استاد القاهرة الدولي بفوز صاحب الأرض بنتيجة (3-0) في ختام مباريات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، ليقتنص العملاق القاهري بطاقة العبور الثانية من المجموعة الثانية إلى الدور ربع النهائي مع صن داونز الجنوب أفريقي متصدر الترتيب.
وعلى رغم مرور المباراة بسلام فإن المشكلات التي صاحبتها لفترة طويلة لم تنته بعد، إذ أعلن رئيس الهلال السوداني هشام السوباط في تصريحات رسمية لموقع ناديه أن إدارته عازمة على التصعيد ضد الأهلي بسبب “التجاوزات والإساءات” التي تعرضت لها بعثة ناديه، على حد قوله.
وجاء في البيان الذي نشرته الصفحات الرسمية للهلال السوداني على منصات التواصل الاجتماعي “الأمانة العامة للنادي تعكف حالياً على تقديم شكوى للاتحاد الأفريقي في شأن التجاوزات والإساءات التي تم توجيهها لبعثة الهلال في مباراة الأمس”.
وأضاف “ما حدث لن يمر مرور الكرام، للهلال قضية عادلة سيقوم بتصعيدها إلى أعلى المستويات”.
وعلى الجانب الآخر وعلى رغم الفوز والتأهل لربع النهائي، أعلن الأهلي المصري عن فرض غرامة مالية كبيرة على مهاجمه أحمد عبدالقادر لأسباب انضباطية.
وذكر الأهلي في بيان قصير عبر حساباته الرسمية “قرر سيد عبدالحفيظ مدير كرة القدم توقيع عقوبة مالية كبيرة على اللاعب أحمد عبدالقادر نظراً إلى ما بدر منه”.
وانتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي للجناح عبدالقادر (23 سنة) وهو يرفض مصافحة المدرب السويسري مارسيل كولر، حيث بدا الغضب على اللاعب أثناء استبداله في الدقيقة 62.
وقال كولر للصحافيين بعد المباراة “أحياناً يشعر اللاعب بأنه يستحق الاستمرار في الملعب ولا يجب تغييره، وأنا كمدرب أؤدي دوري لمصلحة الفريق من أجل الفوز”.
وأضاف “المباريات الكبرى تكون مفعمة بالمشاعر وقد يحدث انفعال وأتفهم هذه المواقف وأعرف كيف أتعامل معها، لا توجد مشكلة وسأتحدث معه غداً بشكل طبيعي”.
ونشر عبدالقادر صوراً تجمعه بكولر وهو يقبل رأس المدرب للاعتذار خلال مران الفريق.
وعلق على الصور قائلاً “الأمر السيئ كان أمام الجميع والاعتذار أيضاً أمام الجميع، ستظل رقم واحد بالنسبة لي”.
وشهدت الأيام التي سبقت المواجهة المصيرية بين الأهلي والهلال تواصل حرب بيانات صحافية بين الناديين على خلفية سعي كل منهما إلى التأهل.
وخاطب الهلال الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) واقترح اللعب من دون جمهور في استاد القاهرة، أو السماح بعدد محدود من الجماهير، زاعماً وجود “جو مشحون بخطاب الكراهية والعنصرية”.
وجاء بيان الهلال رداً على حصول الأهلي على موافقة الجهات الأمنية في مصر على حضور 50 ألف مشجع.
وزعم الهلال أن (كاف) لم يرد على ثلاثة خطابات سابقة وطالبه بتدارك الموقف قبل وقوع “بورسعيد جديدة”، في إشارة إلى واحدة من كبرى كوارث الملاعب في العالم، حين توفي 72 مشجعاً للنادي الأهلي بعد نهاية مباراة الفريق الأحمر ومضيفه المصري في استاد بورسعيد، في فبراير (شباط) 2012.
وقبل مواجهة السبت، التقى الناديان ذهاباً في ملعب نادي الهلال بمدينة أم درمان السودانية في فبراير الماضي، وفاز البطل السوداني بهدف.
وشهدت مباراة الذهاب في أم درمان وقوع أزمة بين الناديين مما دفع النادي القاهري إلى التقدم بشكوى إلى (كاف) قال خلالها إن بعثته تعرضت “لتجاوزات متكررة” من نادي الهلال وجماهيره، وإن البطل السوداني “لم يلتزم إقامة المباراة من دون حضور جماهيري لعدم توافر شروط السلامة في الملعب، وسمح لما يزيد على ألف مشجع بحضور المباراة”.
واتهم الأهلي أحد أفراد الطاقم الطبي للهلال “بالاعتداء على المدافع محمد عبدالمنعم بإحدى الأدوات الطبية”، وأن هذا الشخص “استمر على مقاعد البدلاء على رغم طرده من الحكم، وحاول الاعتداء على حارس وقائد الأهلي محمد الشناوي عقب نهاية اللقاء”.
كما اتهم أفراد الطاقم الإداري للنادي المضيف “بالاعتداء بالضرب على الحارس البديل علي لطفي ولاعب الوسط حمدي فتحي”.
ووقع (كاف) مجموعة من العقوبات على نادي الهلال كان أهمها إيقاف طبيب الفريق عوض عثمان مختار لأربع مباريات ومنعه من دخول غرف خلع ملابس الفريق وتغريمه 10 آلاف دولار بسبب سلوكه العنيف، وتغريم نادي الهلال 20 ألف دولار بسبب سوء التأمين خلال تدريبات الأهلي وبعد نهاية المباراة، مع حرمان الهلال من الحضور الجماهيري لمباراة واحدة.
اندبندنت العربية