سودافاكس ـ (صمت) السفارة السودانية، والتي نال سفيرها جزءا من تلك الوقاحة عندما هتف في وجهه البعض وشيعته جماهير الاهلي بـ(الكلب أهو) فأثبت صدق هتافهم بابتسامته الصفراء، وعدم اتخاذه لأي اجراء بعد ذلك، وكأنما النخوة السودانية قد ماتت فيه.
لم أكن افكر في العودة لما حدث بإستاد القاهرة والاساءات التي رددها مشجعي النادي الأهلي لكل السودانيين، رغم تجاوز التعليقات المليون تعليق، أكثرها من أحفاد (فيفي عبدو) بين مشيد ومشجع ومتضامن ومسيء بأقذع الألفاظ التي يعف اللسان عن ذكرها ومستهتر ومهدد، والتي تؤكد بأن رسالتي قد وصلت وأن سردي التأريخي قد اوجعهم كثيراً أو أن الوعي الذي افرزته الثورة السودانية قد أصابهم بصدمة عنيفة خاصة (مطبلاتية) نظام السيسي الدكتاتوري والذين يعملون على تواصل غيبوبة الشعب المصري.
الأمر الذي اعادني للكتابة ليس عشرات المقاطع المصورة التي تثبت الواقعة، أو الكتب التاريخية التي وصلتني وهي تتحدث عن أصول الشعب المصري (المخجلة)، أو وقاحة بعض الاعلام المصري (المرئي والمسموع والمكتوب) في تناول الواقعة، فقد تعودنا على تلك الوقاحة وذلك اللسان البذيء وهو للعلم لسان العديد من الشعب المصري، فالسب والاساءة امر طبيعي داخل العديد من الأسر هناك بل ما عادني هو (صمت) السفارة السودانية، والتي نال سفيرها جزءا من تلك الوقاحة عندما هتف في وجهه البعض وشيعته جماهير الاهلي بـ(الكلب أهو) فأثبت صدق هتافهم بابتسامته الصفراء، وعدم اتخاذه لأي اجراء بعد ذلك، وكأنما النخوة السودانية قد ماتت فيه.
بكل تأكيد لن يتحرك سفيرنا المحترم والاتهامات تلاحقه وطاقم سفارته من سيدة أعمال مصرية بابتزاز آلاف الدولارات منها، لن يتحرك وهو لم يصدق أنه في عهد التيه البرهاني قد صار (يمثل) بالسودان في دولة خارجية، ولو كانت مصر فكل ما يهمه في الأمر هو راتبه الدولاري والمخصصات واللهط من جبايات (فكي جبريل)، التي صارت الصفة المميزة لسفارات السودان في الخارج.
ولو كانت الجهات الرسمية تخاف مواجهة الحكومة المصرية، فأن الشعب السوداني وعلى رأسه (تروس الشمال) سيردون على تلك الاساءات وهذا التعامل غير الكريم بصورة عملية، وقد بدأت لجان المقاومة في مناطق شمال السودان في تنظيم صفوفها للتنسيق وتنظيم عمليات الرّد بصورة قانونية رغم التسيب الواضح للجهات الرسمية.
قطعت السعودية علاقاتها بدولة لبنان، لأنها دولة محترمة لكلمة واحدة قالها وزير الاعلام جورج قرداحي، بأن حرب اليمن حرب عبثية، ولكن ستتجاوز السلطة الانقلابية القائمة، وبعض النخب النفعية الانبطاحية ما حدث، ولكنه سيظل كعلامة فارقة في التعامل بين الشعبين، رغم انوفهم حتى ولو هددت بعض الجهات المصرية بطرد السودانيين المقيمين لديها، أو باجتياح وادي حلفا أو الكثير من الخزعبلات الهستيرية التي صار يطلقها بعض الاعلام المصري هذه الأيام.
عصب تضامني..
فالنطلق حملة اعلامية تضامنية لدعم زملاء المهنة من إعلامي الجزيرة مباشر، المعتقلين منذ سنوات بالسجون المصرية، بلا محاكمات وبلا تهمة سوى أنهم إعلاميين.. الصحافة ليست جريمة.
الثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
الجريدة