مفتي مصر: التفجير قرب الحرم النبوي جريمة لا يمكن تصورها

توالت الإدانات العربية للتفجيرات الثلاثة التي حصلت مساء اليوم الاثنين في #السعودية ، وخاصةً التفجير الانتحاري قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة .
وقد أكد مفتي مصر الشيخ شوقي علام أن “التفجير قرب الحرم النبوي جريمة خسيسة لا يمكن تصورها”، مشدداً على أن “التفجيرات الأخيرة لن تثنينا عن مواصلة الجهد لمحاربة الإرهاب “.
وأضاف في مداخلة مع قناة “العربية” أن “إجرام الإرهابيين بلغ مداه، ومحاربة الإرهاب مسؤولية الجميع”، معتبراً أن “الأحداث الإرهابية لن يكون لها تأثير في مسيرة السعودية”.
وتابع المفتي: “الإرهاب خطير كمرض السرطان، ويجب تكامل كل الجهود للقضاء عليه. يجب أن يكون هناك تعامل أمني حازم وصارم ضد الإرهاب وأفكاره”، معتبراً أنه “لا يمكن أن نصف شيوخ التطرف بالشيوخ أو العلماء”.
وختم مطالباً “الشباب برفض دعاوى الفتنة التي تهدف لتخريب الأوطان”.
الإمارات
بدورها، أعلنت #الإمارات عن إدانتها الشديدة “للهجمات الارهابية الخسيسة التي طالت جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنور”.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي: “إننا نقف صفا واحدا مع اشقائنا في المملكة العربية السعودية في تصديهم للارهاب المجرم الذي يستهدف الترويع والتكفير والفتنة.. مؤكدا سموه وقوف دولة الامارات وتضامنها التام مع قيادة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في اتخاذ كل الاجراءات لاستئصال خطر الارهاب الذي يهدف لزعزعة الامن والامان في المملكة العربية السعودية ولا يراعي حرمة هذا الشهر الفضيل وقدسية المسجد النبوي الشريف واماكن العبادة الاخرى التي يستهدفها بجرائم”.
وأكد أن “استقرار المملكة العربية السعودية هو الركن الاساسي في استقرار دولة الامارات ومنطقة الخليج العربية ومن هذا المنطلق فاننا نرى في هذه الجرائم استهدافا للامارات ومدنها وشعبها .. وقال سموه أننا على ثقة بأن القيادة السعودية ستتمكن من القضاء على تهديد الارهاب بكل ابعاده واشكاله وأن هذه الفئة الضالة لن تنجح في مساعيها الاجرامية أمام التكاتف والتلاحم الوطني الذي يدرك عبس مقصدها ودموية جرائمها وضلال دعوتها .. مؤكدا سموه أن ديننا الاسلامي براء من هذا الفكر المتطرف الشاذ الذي لا يمت بصلة للاسلام وتقاليدنا وتاريخنا”.
واختتم تصريحه مشددا على أن “ملف الارهاب الذي نواجهه جميعا يتطلب منا التعاون والتنسيق والمثابرة وأن هذه الجرائم التي تستهدف المملكة العربية السعودية الشقيقة وغيرها من دولنا لن تزيدنا إلا عزما واصرارا على التصدي الحازم لها بكل قوة ولمن يسعى للعبث بديننا الحنيف وقيمه الانسانية الحضارية وأمننا واستقرارنا”.
جامعة الدول العربية
بدوره، أدان #أحمد_أبو_الغيط أمين عام #جامعة_الدول_العربية بأشد العبارات، التفجيرات الإرهابية التي وقعت اليوم في السعودية، مقدما خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولحكومة وشعب المملكة، وأيضا إلى عائلات الضحايا الأبرياء.
وأشار الأمين العام إلى أن “هذه التفجيرات المشينة تأتي لتؤكد مرة أخرى أن الإرهاب ليس له دين أو وطن، خاصة أن من قاموا بهذه الجرائم الشنيعة لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم أو حرمة المقدسات”، مجددا في هذا الإطار “الموقف الثابت والقوي لجامعة الدول العربية من إدانة الإرهاب في كافة صوره ومظاهره”.
وأشار إلى أن “مثل هذه العمليات الإرهابية تعيد تسليط الضوء على ضرورة العمل لتكثيف الجهود على المستوى العربي والإسلامي والدولي لمواجهة الخطر المستشري للإرهاب من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة السريعة والقوية للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام وبما يضمن إعادة كامل الأمن والاستقرار إلى كافة الدول العربية”.
وقال أبو الغيط إن “مثل هذه الأفعال الإجرامية إنما يجب أن توضح لشباب الأمة ضرورة التنبه لمخاطر الفكر المتطرف الذي يسهل الانزلاق إلى العنف والإرهاب، وهو ما يحتم لفظه من البداية درءا لمخاطره وأضراره الجسيمة”.
الأردن
من جهتها، أكدت #الحكومة_الأردنية وقوفها الكامل وتضامنها مع السعودية في مواجهة الارهاب الأعمى الذي يستهدف أمنها واستقرارها.
وعبّر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني عن إدانة الأردن واستنكاره الشديدين للحادث الارهابي الجبان الذي استهدف جوار الحرم النبوي الشريف وكذلك التفجيرات الارهابية في مدينة القطيف.
وقال المومني إن “الجريمة البشعة التي استهدفت الآمنين العابدين من مختلف أنحاء العالم في أماكن العبادة في الوقت الذي يستعد فيه العالم الاسلامي للاحتفال بعيد الفطر المبارك دليل على ظلامية قوى الشر التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية”.
وأكد المومني ضرورة تضافر الجهود العربية والاسلامية والدولية في مواجهة الإرهاب وقوى الظلام التي تستبيح الآمنين في كل مكان في المنطقة والعالم.
البحرين
في سياق متصل، أدانت مملكة البحرين بشدة العمل الإرهابي الذي وقع اليوم بالمدينة المنورة، معربةً عن استنكارها البالغ لهذا “العمل الإرهابي الدنيء الذي طال الأراضي المقدسة، وتعدى على المكانة الجليلة التي تحظى بها هذه البقعة المباركة لدى جميع المسلمين”. كما نددت البحرين “بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداُ بمحافظة القطيف والذي يتنافى مع كافة المبادئ الأخلاقية والإنسانية”.
وأكدت البحرين تقديرها البالغ للجهود الضخمة التي تبذلها السعودية لأجل تعزيز أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية وإسهاماتها الفاعلة والدؤوبة في مواجهة مختلف الأزمات التي تواجه المجتمع الدولي والوصول لمستقبل أكثر امنًا للبشرية. وجددت “موقفها الراسخ الداعم للمملكة العربية السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لردع كل من يحاول العبث بأمن المملكة أو إثارة الفرقة والفتنة بين أبنائها، ودعم كافة جهودها الرامية إلى ترسيخ الأمن وبسط الاستقرار في جميع أنحاء المملكة باعتبار أن ذلك ضمانة مهمة ولازمة لكي يسود الأمن مختلف أرجاء المنطقة والعالم، مطالبة بتضافر الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى القضاء على ظاهرة الإرهاب بكافة صورها واشكالها وتجفيف منابع تمويلها”.
وشددت البحرين على أن “مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع كافة الشرائع السماوية لن تؤثر أبدًا على ابناء الشعب السعودي المتماسك، ولن تنجح مطلقًا في زعزعة استقراره ووحدة صفه وتكاتفه خلف القيادة الحكيمة”.

العربية

Exit mobile version