سودافاكس ـ هرب من جاءوا و هم مستعدون لمخاطبة الجمع، و بينهم من يملئون الساحة ضجيجا و صريخا هذه الايام. …
عصب تضامني
على كافة المؤسسات أن تحذو حذو عمال وموظفي (بنك المزارع التجاري) والا تنتظر القرارات بل تقوم بنفسها بطرد الفلول والفاسدين داخلها كما فعل العاملين في البنك، بطرد ابن عم وزير المالية المدير العام المفروض عليهم .. التحية لهؤلاء الأبطال
لو افترضنا جدلا اننا قد سمحنا للمخلوع عمر البشير بالخروج من سجن كوبر، وتركناه طليقا، فعليه أن يرفض ذلك فالي أين يمكنه أن يذهب وهو المكروه من كل الشعب السوداني، ويتربص به صغيره قبل كبيره، وهو شخصيا يعلم بأن لا مكان له بعد الآن في أرض السودان، وأنه سيظل في السجن سوى أن ظل في كوبر او خرج منه الى منفى داخلي او اختار منفى له في إحدي الدول الخارجية لقضاء ما تبقي له من ايام.
وما فعله ثوار كوبر الاحرار ولجان المقاومة، أصدق تعبير على ما قلته حيث حاولت مجموعة المنتفعين الذين ظل المخلوع يدعمهم ضد سكان المنطقة، التي ظل يسكنها لسنوات طويلة، إقامة إفطار للفلول وحاولوا من خلاله حشد اشخاص من خارج المنطقة، إلا أن ابناء المنطقة الحقيقيين تصدوا لهم، فهرب من هرب، تاركين احذيتهم واستنجد بعضهم بجهاز الامن الانقلابي، لتنشب بينهم وسكان المنطقة الذين ثبتوا على موقفهم وينفض سامرهم دون قيام الإفطار الكيزاني، وهرب من جاءوا وهم مستعدون لمخاطبة الجمع، وبينهم من يملئون الساحة ضجيجا وصريخا هذه الايام.
والامر يتعدى المواجهة المحدودة بين قوى الثورة الحية، وبعض الفلول الذين اتاحت لهم اللجنة الأمنية الكيزانية التحرك بحرية الى تعبير اوسع، بان الثورة مازالت مشتعلة رغم محاولة البرهان ولجنتة الامنية، ومن خلفهم الكيزان منذ انقلاب الخامس والعشرين محاربتها واعتقادهم بأنهم قد استطاعوا اخماد توهجها بدعم المسيرات، والتجمعات الفلولية وتجاهل تهديداتهم وتصريحاتهم العلنية بضرب الثورة والثوار.
الثورة التي يحاول البرهان اخمادها للسيطرة على مقاليد الحكم ليس كما يعتقد، ومن خلفه الاستخبارات المصرية التي لم تستوعب بعد طبيعة الشعب السوداني، ليس تلك المظاهرات التي تخرج كل فترة معلنة رفضها للحكم الدكتاتوري العسكري، او تلك المجموعة التي تحاول التفاوض، بل هي (وعي) داخل عقل كل وطني، وامر لن تجدي معه كل الخطط والتلاعب الذي يمارسه البرهان لكسب الزمن، وليس أمامه لو انه يمتلك الوعي الكامل سوى الإسراع في تسليم السلطة الى حكومة كفاءات وطنية واعادة هيكلة الجيش، وأخذ صديقه البشير والبحث عن مأوى خارجي … فالوعي الثوري ربما اصبح أكبر من استيعابه.
عصب تضامني
على كافة المؤسسات أن تحذو حذو عمال وموظفي (بنك المزارع التجاري) والا تنتظر القرارات بل تقوم بنفسها بطرد الفلول والفاسدين داخلها كما فعل العاملين في البنك، بطرد ابن عم وزير المالية المدير العام المفروض عليهم .. التحية لهؤلاء الأبطال
والثورة مستمر
والرحمة والخلود للشهداء
والقصاص أمر حتمي
الجريدة