طالبت الخارجية السودانية رئيسة المحكمة الجنائية الدولية بتقديم استقالتها فوراً دون إبطاء، واستعجلت التحقيق معها حول تسلمها مبالغ طائلة من جهات غير معروفة لتشتري بها شهادات زور وإفادات كاذبة لتوجيه تهم للرئيس البشير بارتكاب جرائم بدارفور.
وتواجه رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، حسب تقارير إعلامية، ضغوطاً لتقديم استقالتها من منصبها بعد توفر معلومات تشير إلى تلقيها رشاوى ومكافآت مالية تصل إلى ملايين الدولارات لضمان توجيه اتهامات للرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم بإقليم دارفور.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير علي الصادق لـ (شبكة الشروق)، الثلاثاء، أن التسريبات التي كشفتها صحيفة لندنية بشأن رئيسة المحكمة الجنائية تؤكد أن الطعونات التي دفعتها قبل عدة سنوات تفيد بشهادات مدفوعة الأجر وغير صادقة وغير قانونية، وأنها كانت في محلها لم يلتفت إليها أحد في حينه.
مورينو أوكامبو
”
علي الصادق قال إن الفضيحة التي كشفتها الصحيفة البريطانية ستقوي وتُعزِّز الموقف الجماعي للاتحاد الأفريقي ودول كبرى مثل روسيا والصين حيال الطعن في جدية ومهنية هذه المحكمة وستدق المسمار الأخير في نعشها إلى الأبد
”
وأضاف المتحدث لـ (شبكة الشروق) أن هذه الاتهامات طالت أيضاً من قبل المدعي العام السابق لويس مورينو أوكامبو، وكلها تدلل على أن المحكمة ليست لها حجة أخلاقية أو قانونية لتحاكم بها الآخرين، “لأن فاقد الشيء لا يعطيه” حسب قوله.
وأوضح يتوجب على القاضية الأرجنتينية الاستقاله فوراً ودون إبطاء حتى يتم التحقيق حول تسلمها مبالغ طائلة من جهات غير معروفة حتى الآن لتشتري بها شهادات زور وإفادات كاذبة.
وأبان أن الفضيحة التي كشفته الصحيفة البريطانية (لندن ايفينق بوست)، ستقوي وتُعزِّز الموقف الجماعي للاتحاد الأفريقي ودوّل كبرى مثل روسيا والصين حيال الطعن في جدية ومهنية هذه المحكمة وستدق المسمار الأخير في نعشها إلى الأبد.
شبكة الشروق