أوضح وزير الخارجية السويسري، إينياتسيو كاسيس، الثلاثاء، أن بلاده تترقب الفرص لإجلاء مواطنيها المتبقين في السودان، لكنه أقر بأنه ربما لا يكون ممكنا إخراج من يحملون الجنسية السودانية، وفق رويترز.
وأغلقت سويسرا بالفعل سفارتها في الخرطوم وأجلت الموظفين وعائلاتهم، مستفيدة من هدوء في القتال بين الفصيلين المتناحرين في السودان. ووصل من تم إجلاؤهم إلى بيرن في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وقال الوزير في المطار: “هناك فرص ويتعين أن يستعد الراغبون في مغادرة البلاد والذين بوسعهم المغادرة، الذين لديهم تصريح بذلك”، مضيفا أن سويسرا تتعاون مع الدول الغربية الأخرى بشأن إمكانية إعادة المزيد من المواطنين.
وتابع: “الأمر ليس سهلا جدا لأنه لا يُسمح لحاملي الجنسية المزدوجة بمغادرة البلاد بسبب جنسيتهم السودانية، وسنرى ما سيحدث”.
وقال إن من بين نحو 100 سويسري ما زالوا في البلاد، تحمل الأغلبية جوازات سفر سودانية.
ويذكر أن المملكة المتحدة أعلنت، الثلاثاء، بدء عمليات إجلاء رعاياها جوا من السودان، بعد عشرة أيام من اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعدما شكا عدد منهم من أنهم “تركوا لمصيرهم”.
وأفادت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن “الرحلات الجوية العسكرية للمملكة المتحدة ستقلع” من خارج الخرطوم و”ستكون متاحة لأولئك الذين يحملون جوازات سفر بريطانية، والأولوية ستمنح للعائلات مع أطفال و/أو المسنين أو الأفراد الذين يعانون ظروفا صحية”.
ويترقب السودانيون، الثلاثاء، تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه برعاية أميركية لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد عشرة أيام من معارك دامية فشلت معها كل محاولات التهدئة.
ويبقى الاختبار تبيان مدى التزام الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم بقيادة محمد دقلو المعروف بحميدتي بالاتفاق على الأرض، إذ سبق لهما منذ اندلاع المعارك في 15 أبريل، الإعلان أكثر من مرة عن هدنة، ما لبث كل طرف أن اتهم الآخر بخرقها، وفق رويترز.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن طرفي النزاع وافقا على وقف النار ثلاثة أيام اعتبارا من الثلاثاء.
وقال في بيان الإثنين “عقب مفاوضات مكثفة على مدار الساعات الثماني والأربعين الماضية، وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد ابتداء من منتصف ليل 24 أبريل، ويستمر لمدة 72 ساعة”.
وأضاف: “خلال هذه الفترة، تحض الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل أيضا مع شركاء لتشكيل لجنة تتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في السودان.
وأكد كل طرف عزمه التزام التهدئة.
وأعلن الجيش في بيان نشر عبر صفحته الخاصة على منصة فيسبوك، أنه سيحترم الهدنة التي تم التوصل إليها بشرط “التزام” قوات الدعم السريع بها.
وأتى ذلك بعد تأكيد قوات الدعم الاتفاق على “هدنة مخصصة لفتح ممرات إنسانية وتسهيل تنقل المدنيين”.
الحرة