السودانيون يدفعون ثمن توقف الاتصال والإنترنت والتحويلات المالية باهظاً

يدفع السودانيون فواتير باهظة، نتيجة توقف الاتصال الصوتي وخدمات الإنترنت والتحويلات المالية، فيما انعدم الأمن بصورة كلية في العاصمة الخرطوم.

وتوقفت خدمات شركتي سوداني وMTN sudan للاتصالات، مطلع هذا الأسبوع، قبل أن تعود بصورة متقطعة اليوم الأربعاء، لا تكاد تتواصل فيها الخدمة لدقيقة؛ بينما استمر عمل شركة زين لكن بجودة رديئة جداً.

يقول المواطن خالد النور، لـ “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إن “توقف الإنترنت والتطبيقات البنكية والتحويلات المالية عطل حياته تمامًا، لاعتماده عليها بصورة كلية في تسيير شؤون أسرته”. ويشير إلى أن أسرته تعتمد بصورة كبيرة على التحويل المالي الذي يصلها شهريًا من شقيقه المغترب في السعودية، وهو يحاول إرسال مبالغ مالية منذ اندلاع القتال دون جدوى.

وتسيطر ثلاث شركات رئيسية على سوق الاتصالات في السودان، وهي سوداني وزين وMTN، حيث يقدمون خدمة الاتصال الصوتي والإنترنت للهواتف النقالة، فيما تقدم شركتي سودتل وكنار خدمة الإنترنت الأرضي.

والأحد، أعلنت لجنة تكوين نقابة المهندسين أن خدمات الإنترنت لشركات الاتصالات الثلاث تضررت، نتيجة لتضرر كوابل الفايبر الممدة عبر خطوط نقل الكهرباء الخرطوم ــ بورتسودان شرق السودان.

وأفادت، في اليوم التالي، بتوقف خدمات الدفع الإلكتروني بالمصارف بسبب عدم وجود خطة فعالة لاستمرار العمل في حالة الطوارئ لدى بنك السودان والبنوك التجارية.

وأشارت إلى أن شركة EBS تعاني من انقطاع الكهرباء وفشل فريقها في الوصول لأنظمتها في الموقع الرئيسٍ ببنك السودان المركزي ــ فرع الخرطوم، وهو مقر يقع قرب قيادة الجيش وتدور في محيطه معارك ضارية.

وشركة EBS، هي المشغل القومي لأنظمة الدفع الإلكتروني، بما في ذلك نقاط البيع ومعظم الصرافات الآلية ومقاصة الصكوك “الشيكات” والتحويلات الخارجية، كما تعتمد عليها معظم تطبيقات الهاتف النقال التي تُديرها الشركات حيث تربطها الشركة بين المصارف والبنك المركزي.

ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في السودان أكثر من 19 مليون مستخدم، فيما يتعدى عدد المشتركين في شركات الاتصال الثلاث حاجز الـ 26 مليون مشترك، وفقًا لإحصائية حكومية صادرة في 2021.

وأفاد مواطنون “سودان تربيون”، بتوقف عمل التطبيقات البنكية التي يستخدموها في التحويلات المالية الداخلية وشراء الكهرباء وأرصدة هواتف الدفع المقدم وسداد فواتير الدفع الآجل، إضافة لسداد فواتير بعض الخدمات الحكومية.

ويشتكي صحافيون من تأثر انقطاع الإنترنت على عملهم اليومي.

يُشار الى أن القتال بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم، أسفر عن نشوء أزمة إنسانية في العاصمة الخرطوم التي انعدم فيها الأمن وسادت أعمال نهب المنازل والمتاجر والشركات ومصانع المواد الغذائية والأدوية. كما أدى القتال إلى نزوح 700 ألف شخص داخليًا، فيما وصلت إحصائية القتلى المؤكدة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية إلى 604 قتيل، لكن عدد القتلى الفعلي يُرجح أن يكون أكبر من ذلك نظراً لصعوبة الوصول إلى المستشفيات.

المصدر: سودان تربيون

Exit mobile version