أتعوّدت على (كفّيت) الهلال
تبرّعت للهلال بـ (7) قروش وعُمري (11) سنة
لا أنسى هتاف الجمهور (اليوم حداد يا شداد)
“جكسا كورتو” ما بتشبه الكرة السودانية
درّبت فريق التحرير وأبقيته بالأولى وأنا طالب في الجامعة
كنت أقضي مُعظم الوقت أثناء إقامتي مع عمي في لعب “الدافوري”
إذا كانت الهند تقف عند شاعرها (طاغور) وتفتخر إنجلترا بأديبها (شكسبير).. وتحتفي إسبانيا برسّامها (بيكاسو).. ومصر بـ (نجيب مَحفوظها) وجنوب أفريقيا بـ (جون ماكسويل كوينزي) ونيجيريا بـ (وول سوينكا) …إلخ.. فإنّنا نقف هنا في السودان وُقوفاً خَاصّاً عند الدكتور كمال شداد أحد أهم الشّخصيّات الرياضيّة في السودان التي بَنَت مَجدها عبر أصعب ضُروب الرياضة عندما خَطّ لاسمه سيرة في المجال الإداري الرياضي.. تميّز فيها بالعفّة والنزاهة وقوة الشخصية.
جمع الدكتور كمال شداد بين الفلسفة وعلمها العميق.. وكرة القدم وشَعبيتها الكبيرة وطَبيعتها (المَرنَة) ليخلق شداد بذلك تجانساً عجيباً بين المنطق ومدارسه الأكاديمية وكرة القدم وحَلاوتها المُتمثِّلة في (الهدف) وأضـعَـف الإيمان بعد ذلك (اللعبة الحلوة).
كَمَا ترتبط الأشياء في السودان ببعضها البعض تجانساً وتوافقاً.. ارتبط كمال شداد باتحاد الكرة.. وأصبح من صميم (اتحادنا العام) أن يكون كمال شداد (رئيساً) له.. كأن اتحاد كرة القدم السوداني يكتسب (سُودانيته) من كمال شداد الذي ما زال يحتفظ بمنصبه في ذاكرة الناس حتى وهو يبتعد عن دار الاتحاد ويتجنّب الأضواء والإعلام.. وقد ثَبت لنا ذلك في اعتذاراته للكثير من الفَضَائيّات ووسائل الإعلام الأخرى التي كَانت تُطارده من أجل الحوار، لكنه كان يَعتذر… حتى فُزنا أخيراً بمُحاورته بعد مُلاحقة استمرت لأكثر من عشرة أيام.. جلس لنا بعدها الدكتور ما يقرب الثلاث ساعات مُناقشاً ومُجادلاً بمنطقه (الكمالي) وفلسفته (الشدادية) الشهيرة.
الخرطوم: حسن فاروق – محمد عبد الماجد – خالد فتحي
تصوير: إبراهيم حسين
– بعد طوافنا معك في ثنايا سيرتك الذاتية ومَراحلك التعليميّة نرغب في معرفة ما الذي لفت انتباهك لكرة القدم وجذبك إليها؟
أنا درست في أمدرمان الوسطى كما أسلفت، وقضيت جانباً من حياتي بأمدرمان في المنطقة التي يسكنها آل شداد بالقرب من مسجد الشيخ قريب الله وأنا منذ أن بلغت سن العاشرة لم يشغل بالي غير لعب “الدافوري” وكنت أقضي مُعظم الوقت أثناء إقامتي مع عمي في لعب “الدافوري” بعد حُضُوري من المدرسة، وأذكر أننا كنا نلعب الكرة “في السّهلة بتاعت عَمّنا صالح جبريل” ومن ذلك الحين وإلى الآن ارتبطت ارتباطاً عُضوياً وروحياً بالكرة وصرت شغوفاً بها وتحوّلت إلى لعبة مُشوّقَة جدّاً بالنسبة لي.
لكن الوضع اختلف قليلاً عندما عدت إلى الدويم وذلك لوجود أمي وأبي في البيت، الحركة “مابقت زي زمان” ولم أستطع مُمارسة هوايتي بشكل كثيف كما كنت في أمدرمان.. لكن لم ألبث قليلاً حتى تبدّل الحال مرةً أخرى عندما جئت إلى ود مدني التي شهدت عودتي لمُمارسة نشاطي بقوة، خاصةُ وإنّ مجتمع ود مدني كما هو معروفٌ يهتم جداً بالرياضة وبكرة القدم بشكلٍ خاصٍ.
وفي ود مدني التحقت بنادي الأهلي “سيد الأتيام” ولعبت مع فريق الشباب وإن كنا في أغلب الأحيان نقوم بأداء تَماريننا مع الفريق الأول وكان يَضم حينئذٍ لاعبين مُميّزين.
ثم جاءت جامعة الخرطوم والتي تُعد إحدى المحطات المُهمّة في حياتي العلميّة والعمليّة، وأيضاً في هوايتي المُحَبّبة “كرة القدم”، وأثناء دراستي بالجامعة نمت علاقتي مع بعض لاعبي الهلال مَا مَهّدَ لي المُشاركة بجَانبهم في تَمَارين الهلال، بعدها جاءني “ناس” أبو عنجة وطلبوا مني التسجيل معهم وكان لهم ما أرادوا، حيث قُمت بالتسجيل في فريقهم، لكن كنت أعاني من “ضيق النفس” الذي كان يضطرني لاستعمال “بخاخ” أثناء اللعب وهذه المَسألة بالذات تسبّبت في عدم استمرار مسيرتي كلاعب.
– في أية خانة كنت تلعب؟
كُنت ألعب أنسايد يمين (لاعب وسط أيمن)، لكن الأزمة وضيق النفس أسهما في إصابتي ببطء في الحركة، هذا بشأن مسيرتي كلاعب.. أما انخراطي في سلك التدريب فبدأ عندما شَاركت في كُورس تدريب بالخرطوم نُظِّم في عهد اتحاد (عبد الرحيم شداد) الذين ذهبوا إلى الاتحاد الإنجليزي وقاموا باستقدام مدرب اسمه “كرتس”، والكورس شهد مُشاركة لاعبين دوليين ومُدرِّبين كبار أغلبهم كَانوا في ذلك الوقت يَعملون في مجال التدريب أمثال منصور رمضان وياسر البنا وخليل أبو زيد وآخرين.
لكن الدراسين لم يُمنحوا شهادات عند نهاية الدورة، لأنّ الاتحاد الإنجليزي طَالَبَ بتنظيم كورس آخر أو إضافي بالشهادة الإنجليزية وقاموا بفتح باب الترشيح، وبلغ عدد الذين قدّموا للالتحاق بالكورس (30) شخصاً ونُظِّم بالخرطوم، وكان كورساً مُفيداً لأنّ المُدرِّب نفسه كان من اللاعبين المَهَرَة جداً، وأذكر جلسنا لا متحانات عملية ونظرية.
وعندما جاء نظام عبود في 1958م، أصدر قراراً بحل الاتحاد وعيّن شخصاً اسمه “حافظ البارودي”.. وللأمانة “ناس عبود” لم يكونوا مَاضين في خُطة التنمية كما كان سلفهم “ناس عبد الرحيم شداد”، فهؤلاء كانوا يسيرون في طريق تطوير التدريب والتحكيم والدليل استقدامهم لخُبراء لتطوير المجاليْن “التدريب والتحكيم”, على العكس أولئك الذين أتى بهم “نَظام عبود” لم يكونوا يولون اهتماماً كبيراً لشؤون الكرة أو يَحملون هَــمّ تطويرها وحتى “حافظ البارودي” نفسه لم يكن مَعروفاً في الوسط الرياضي قبل أن يتولى رئاسة الاتحاد.
المُهم عندما قام الاتحاد الإنجليزي بتقييم النتيجة تمكّن شخصان فقط من النجاح “شخصي وعثمان حسين الصبي” و(10) كان لديهم ملحق.
وفي ظل الظروف التي سردتها لكم آنفاً، قطعاً لم يهتم أحد بفض المَظاريف التي بعثها الاتحاد الإنجليزي “مافي زول جاب خبرو” في يوم من الأيام وأنا في الجامعة حضر إليّ نجم المريخ الشهير “قرعم” وصَافحني قبل أن يقول لي بابتسامة عريضة: “مبروك يا كمال شداد أنا قريت في مجلة الاتحاد الإنجليزي إنت والصبي نجحتو وبقيتو مُدرِّبين بالشهادة البريطانية”.
في اليوم التالي مُباشرةً ذهبت لدار الاتحاد ووجدت المَظروف في سلة المُهملات (مرمياً في ركن) وصدق ما قاله (قرعم) كنت أنا والصبي من الناجحين وباقي الإخوان “شايلين ملحق”.
بعدها انتشر الخبر في الصحف وجاء إخواننا ناس أبو عنجة وقد كنت أتواجد مع ناس الهلال في الجامعة وبالتحديد الأمير “صديق منزول” و”الهادي صيام” وكان الكثير من لاعبي الهلال يأتون للتمرين معنا في الجامعة ويقومون بزيارة الطالبين (سليقة إخوان) وكانا من مُحبي صديق منزول، كان أحدهما يقرأ القانون والآخر في هندسة وكانا يسكنان في داخلية (النيل الأبيض)، وكنت أتمرن معهم في ملعب الخليفة وعبرهم تكوّنت علاقتي بلاعبي الهلال.. وعندما جاء موضوع التدريب ألحوا عليّ ناس التحرير وكُنت وقتها في السنة الأخيرة بالجامعة وكان فريقهم مُهدّداً بالهبوط، وأنا طالب في الجامعة درّبت التحرير وكان وقتها في الدرجة الأولى و”ربك رب الخير” وفّقني في المُهمّة وجاءت الدورة الثانية وحققّت ما اعتبره البعض مُستحيلاً ونجحت في إبقاء التحرير بالدرجة الأولى.
ومن الأشياء التي لا أنساها، كان هُناك مُدرِّبٌ للفريق وعندما أتيت لإلقاء المُحاضرة لم أجد اللاعبين في غرفة المُحاضرة رغم أنّ آثارهم كانت تُؤكِّد أنّهم في النادي، وبعد البَحث عَنهم عَلمت أنّهم (مقفولين في الحمّام ومُولِّعين البخرات بتاعت الفقرا).
وفيما بعد، كتبت مقالة في (الأيام)، حيث كنت أعمل بالقسم الرياضي مع الراحل “عمر عبد التام” عن أثر ثاني أكسيد الكربون الذي يتم استنشاقه في مثل هذه الحالات.
وبعد بقاء التحرير بالدرجة الأولى بعد أن كان مُهدِّداً بالهبوط مُنحت جائزة على هذا الإنجاز.
ومن خلال عملي في القسم الرياضي بصحيفة (الأيام) مع “عمر عبد التام” كان هناك كبون (مسابقة للجمهور) لأفضل لاعب ومن هو بطل الدوري، واقترحت على عمر إضافة سؤال ثالث من هو هداف الدوري.
وعندما تولّيت مسؤولية التدريب في التحرير تحدثت لهم بصراحة، وقلت إننا لن نفوز ببطولة الدوري، علينا العمل من أجل تحسين موقف الفريق مع التركيز على الفوز بلقب هداف الدوري على أقل تقدير، واتفقنا أن ترسل التمريرات والعكسيات كلها لكمال حسب الله حتى نضمن لقب هداف الدوري، وقد كان لنا ذلك ليكون “كمال حسب الله” أول لاعب في السودان يفوز بلقب هداف الدوري المُعلن عنها في الصحف وقد كان ذلك في العام 1960م.
ـ قبل أن تصبح مُدرِّباً أو إدارياً.. مَعروفٌ عنك انتماؤك للهلال كيف بدأت علاقتك بهذا النادي؟
انتمائي للهلال شيء قديم طبعاً، وقبل أن أخوض في هذا الجانب تحضرني حكاية طريفة حدثت عندما دخلنا انتخابات الاتحاد العام و”صلاح إدريس” كان يعمل ضدنا وكان وقتها رئيساً لنادي الهلال، جاءنا إخوة يطلقون على أنفسهم (أحرار الهلال) وكانوا مَحسوبين على عبد المجيد منصور وشخصيات أخرى كانت معارضة لصلاح إدريس، جاءوا إلينا في الاتحاد العام قرابة الـ (30) شخصاً وجلسوا معنا وقالوا: نحن جئنا لنؤكد أن الهلال مع كمال شداد..وأنت شخصٌ ارتبط بالهلال وقلت لهم: “يا جماعة أنا مُتعوِّد على كفيت الهلال” فتفاجأوا بحديثي وقالوا ماذا تقصد “بكفيت الهلال”..؟
رويت لهم قصة غريبة حَدَثَت لي وأنا في مدرسة أمدرمان الوسطى، وقعت مشكلة كبيرة في منافسات كرة القدم انتهت بانسحاب الهلال والموردة من الدوري المحلي في منتصف الأربعينات على ما أعتقد والقصة مشهورة، والمريخ كان مسانداً للاتحاد، والهلال والموردة كانا ضد الاتحاد فكانت هناك مُباراة في دارالرياضة بأمدرمان طرفها المريخ، وقام الهلال بالتباري مع الموردة في ذات التوقيت في جامع الخليفة وكان عُمري وقتها حوالي (11) سنة، وشهدت المباراة وعند نهايتها توجّه جمهور كبير وأنا معهم صوب نادي الهلال بشارع العرضة بالقرب من مستشفى التيجاني الماحي على ما أذكر، وكان المنزل مبنياً بالطوب وداخله اصطفت كراسٍ كثيرة وشكّل الناس حلقة كبيرة داخله وبدأ الناس يتكلمون وكانت خطب حماسية جداً وكانت أمامهم (تربيزة) يضعون عليها تبرعاتهم.. وأذكر إنني اخترقت الجموع المُحتشدة واتجهت نحو مكان التبرعات وكان في جيبي حوالي (7) أو (10) قروش قرّرت التبرُّع بها لكن عندما اقتربت انتهرني أحدهم وأبعدني وصفعني “أداني كفين” ولم يكتف بذلك، بل قام بفتح يدي ليتأكد إن كنت أخذت شيئاً من المال من فوق “التربيزة” أم لا، ووجد أنني أحمل مصروفي وأرغب في التبرع به.
قلت لمجموعة (أحرار الهلال) “من ديك وأنا مُتعوِّد على كفيت الهلال والليلة صلاح إدريس برضو جاي يكفِّتنا”.
بعدها انتقل نادي الهلال بالقرب من سينما “برمبل” وكنت أذهب برفقة محمود زروق وعبد اللطيف زروق للعب تنس الطاولة والاثنان عملا فيما بعد سكرتيريْن لنادي الهلال ومنذ ذلك الوقت نمت علاقة وجدانية قوية بيني وبين الهلال.
وكنت كثيراً ما أتمرّن مع فريق الهلال، وكان الهلال لديه حجرة بها أدراج للاعبين كان مسؤولاً عنها العم “سباعي” وكان مخصصاً لي درج مع لاعبي الهلال، وكان في الفترة الأخيرة يُردِّد بأنّ كمال شداد لاعب بالهلال وهذا غير صحيح وأنا لم أحز على هذا الشرف في حياتي.
– هل توقّعت أن تقوم بتدريب الهلال يوماً ما؟
في ذلك الوقت لم يدر بخلدي مُطلقاً أن أشرف على تدريب الهلال.. وأذكر أنه كانت هناك بعثة في إنجلترا لتلقي كورس تدريبي مُتقدِّم وتزور أندية وتَتَعَرّف على أنظمة كرة القدم في إنجلترا وأنا ذهبت في تلك البعثة وكان من المُفترض أن يكون معي مصطفى كرار لكن “قامت كتاحة” شديدة وخاف منها وتراجع عن ركوب الطائرة وبالرغم من أنه وَصَلَ إلى لُندن بعد أسبوع لكنه أُعيد مرةً أخرى وبقيت في الكورس لوحدي.
المُهم في منتصف السبعينات حضر إليَّ وفدٌ من فريق الهلال وآخر من فريق النيل في يوم واحد وطلبا مني الإشراف على تدريب أنديتهما.
وقتها كان يوسف مرحوم يشرف على تدريب نادي النيل لكن وقعت بينهم مشكلة، أما الهلال فقد كان يشرف على تدريبه سليمان فارس وحينها وقعت المشكلة الشهيرة لنجم الهلال عز الدين الدحيش, وتتمثل في أنّ الدحيش تدرّب في الكمبوني ودار كلام في الجرائد أدى إلى وقيعة بين النادي والمُدرِّب وهذه كانت المرة الأولى التي يأتي إليّ الهلال طالباً مني الإشراف على تدريب فريقه، وبالفعل قبلت الإشراف على تدريب النيل والهلال لكنني اشترط عليهم أنني سأقوم بالسعي حثيثاً لإعادة يوسف مرحوم وسليمان فارس إلى موقعهما السابق في أقرب فرصة، لكن أراد الله أن يعود يوسف مرحوم بسرعة وفيما بقي سليمان مصراً على موقفه حتى موعد مباراتنا مع المريخ والتي انتهت لسوء الحظ بفوز المريخ, وترتّب على الهزيمة خروج جماهير الهلال في تظاهرات وهي تهتف “اليوم حداد ياشداد “.. وهذه كانت المرة الوحيدة التي فاز فيها المريخ على الهلال طوال فتراتي المُتعدِّدة التي أشرفت فيها على تدريبه.. والمُزعج في تلك الهزيمة أنّها جاءت داخل إستاد الهلال, وقتها أنا كنت قادماً من خارج السودان ولم أتابع مجرياتها وكانت المباراة بين الفريقين أول مُناسبة أشاهد فيها كمال عبد الوهاب وسانتو يلعبان وحقيقة “عملوا فينا البدع”.
كم كانت نتيجة المباراة؟
– مُمازحة: اتغلبوا أربعة.. ليرد شداد ضاحكاً: لا لا لم نهزم بهذه النتيجة أظنها كانت 3/1 أو 2/1، المهم كانت هزيمة “شينة” لكن المباراة كَانت لها ظروفها.
– من خلال مُتابعتك، مَن مِنَ اللاعبين السودانيين لفتوا انتباهك وكُنت تعتقد باحترافهم خارجياً؟
كثيرون منهم أمين زكي وجكسا وصديق منزول وكمال عبد الوهاب وزكي صالح.
– مَن هو أمهر لاعب سوداني؟
دون شك نصر الدين عباس جكسا كان لاعباً مُختلفاً وصاحب إمكانيات هائلة “وكورتو عجيبة ما بيشبه كورة السودانيين”.
– من حديثك فإنك تفضِّل المُتعة على التكتيك ومع ذلك نجد أنّك أسهمت في استقدام مدربين أمثال “وزاريك” و”قسطنطين” وهم مُدرّبون يُفضِّلون اللعب التكتيكي أكثر من المهاري؟
تنهد قليلاً قبل أن يقول وزاريك هذا مدرب قصة قائمة بذاته.. فوازاريك سبق له تدريب منتخب بلاده “بولندا” إبان سيطرة الشيوعيين على مقاليد الحكم فيها، وأستطيع أن أقول إنّ وزاريك مدرب ذو خيال خصب وشاطر جداً.
