ماذا يريد هذا الألماني (الفوكس) من السودان؟!

استغرب جدا، لهذا الألماني (الفوكس)، وهو يتحدث من جديد عن (الاتفاق الاطاري) مقطوع الطاري، الذي أوقد الحرب ، وكل الناس يعلمون أن الاتفاق الاطاري، هو الذي قاد للحرب ومهد لها باقصائته التي اقامها، وتسبب بذلك في كل (المهالك) التي يعاني منها السودان الآن.

يتحدث (الفوكس) فولكر عن تخطيطهم من جديد للعودة الي ما قبل الخامس عشر من ابريل بخصوص العملية السياسية، ويتحدث عن توسيع المشاركة باضافة الذين لم يكونوا منخرطين في العملية في السابق.. ويتناسي أن الحرب التي اوقدوها ببارود الاطاري، دمرت البلاد وتحتاج البلاد لسنوات وسنوات قبل لتنهض من جديد، وفولكر يفكر في العودة لما قبل ١٥ ابريل، ويتعمد أن يغض الطرف عن الحرب التي أرجعت السودان لما قبل حقبة مايو، متناسيا كل هذا الدمار (الكريه) الذي تسبب فيه الاتفاق الاطاري وشلة قحت المركزي، مستخدمين بيدق (حميدتي) وجهله.
يقول فولكر : أن لديهم أربع أولويات للسودان في هذه المرحلة، ويؤكد ان الإطاري سيكون موجودا وسيكون مرجعية للنقاش.. بكل هذه البساطة يقول إن الأولوية الأولى وقف القتال، والثانية تقديم المساعدات الإنسانية لكل السودانيين المحتاجين، والثالثة الامتناع عن تصعيد جديد يشمل القوى التي ظلت خارج الحرب حتى الآن، والرابعة المساعدة وتسهيل عملية حوار سياسي جديد، ويستدرك الفوكس (إذا طلب منا ذلك).. ومن الذي يطلب منك، وقد تعالت أصوات السودانيين بطردك، وقد حزمت حقائبك، وغادرت.. فماذا تريد من هذا البلد؟
هل اقتنعت ايها (الفوكس) العجوز ومن معك -اليوم- بضرورة مشاركة أطراف أخري لم تكن منخرطة في العملية السياسية من قبل، وقد كنتم في السابق تصرون_ كما يقول جعفر سفارات_ (أن أطراف الاتفاق الاطاري محددون مسبقا).. ما الذي جري؟ هل لانكم ايها (الفوكس) قد خشيتم أن ما بعد الحرب لن يكون كما قبلها، لذلك تسارعون لوقفها، ام انكم (فجأة) اقتنعتم بضرورة مشاركة الجميع ونبذ الإقصاء الذي كان ديدنكم، في السابق؟
يضيف فولكر :(لكن المهم هو مشاركة الأوساط التي لم تشارك في العملية السياسية قبل أبريل).. هل اصبح ذلك مهما الان أيها العجوز؟ واين كنتم في السابق، قبل أن تنطلق شرارة الحرب؟
للعلم، أن التاريخ لا يرجع للوراء، وان عقارب الساعة لا تدور الي الخلف، لذلك أن ما بعد الحرب، لن يكون بأي حال من الاحوال، كما قبلها، لقد أدار الزمان دورته، وانطلق.
أغلقوا الباب أمام فولكر، فهو يعود بخطط جديدة، لتحقيق ما فشل فيه سابقا.. لا تفتحوا له الباب، وسدوا في وجهه النوافذ.

الانتباهة

Exit mobile version