رغم التعقيدات بكل حب شكراََ “مصر”

أثار قرار السلطان المصرية بإلزام جميع السودانيين الراغبين في الدخول لأراضيها بالتأشيرة ضجة واسعة وغضب وسط السودانيين خاصة المتواجدين في الحدود بين البلدين وقالت السلطات المصرية ان هذا القرار جاء لتنظيم بعض المخالفات التي حدثت في الايام الماضية

وبحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية انه لوحظ خلال الفترة الماضية انتشار لأنشطة غير قانونية يضطلع بها أفراد ومجموعات على الجانب السوداني من الحدود تقوم بتزوير تأشيرات الدخول إلى مصر بغرض التربح
ومنذ إندلاع الحرب في السودان دخل الأراضي المصرية ما لا يقل عن 200‪ الف سوداني من مختلف الفئات خاصة بعد التسهيلات التي قدمتها مصر من وثيقة إضطرارية بجانب إضافة الأطفال دون سن الثانية عشر في جواز الام اما إعفاء النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين من تأشيرة الدخول هو اتفاق سابق بين البلدين والتزمت به مصر طيلة السنوات الماضية
ورغم من أن قرار السلطات المصرية شكل تعقيدات كثيرة للمسافرين خاصة المرضى وكبار السن والأطفال الا انه سيغلق الباب أمام تجار الأزمات والمجرمين وبكل اسف هم سودانين منتشرين في المعابر يستغلون إخوانهم السودانين
وقوبل هذا القرار برفض كبير وكثيرين اعتبروا ذلك تراجع عما تم الاتفاق عليه سابقا بين البلدين كما نسوا كل ما قدمته مصر لهم سوا كان هنا ام هناك
دول كثيرة أغلقت أبوابها أمام السودانين ومع ذلك تدعي انها تقف إلى جانب السودان ومصلحته الجميع يعلم ذلك
وعلى رغم الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر الا انها فتحت جميع أبوابها لإستقبال السودانين وسهلا لهم كل الإجراءات وما قامت به لم تقم به دولة اخرى فبدلا من أن نقول شكراََ مصر حكومة وشعبا نقوم بشن حملات عليها فهذا عيب في حقنا لأننا كسودانين تعلمنا من أجدادنا بأن رد الجميل ليس بصعب بل علينا أن نحمد الله دوما بأننا لدينا سودان اخر وهو مصر
التقيت بعدد من السودانين الذين لم يزورا مصر على الإطلاق يتحدثون عن تعامل المصريين للسودانين بطريقة سيئة ويؤكدون كذلك كأنما كانوا معهم اقول لهم بكل ثقة لو كان المصريين يعاملوننا هكذا لما تجاوز عدد الجالية هناك 5 مليون سوداني ولما فر مئات الالاف الى مصر منذ اول طلقة لهذه الحرب
قبل ثلاثة أشهر تجولت في منطقة فيصل بالقاهرة فلم أجد مصريا واحدا بل كلهم سودانيين قلت في نفسي لماذا لم تسمي الحكومة المصرية هذه المنطقة بالخرطوم المصرية وسط البلد معظمهم سودانيين لم اذهب الى مكان في مصر الا ووجدت فيه سودانيين فوالله ما وجدوه في مصر لم يحظوا به في السودان مطلقا
من حق السلطات المصرية إتخاذ اي قرار يصب في مصلحتها ويحميها بلادها من الأنشطة غير القانونية ومحاسبة كل من يقوم بذلك
وأخيراََ شكراََ مصر على المحبة والمودة والترحاب شكراََ جميلاََ الحكومة المصرية والشعب المصري على ما تقومون به تجاهنا وانتم اهل لذلك

خديجة الرحيمة

الانتباهة

Exit mobile version