الفارين الي مصر وضوابط السلطات المصرية

بقلم: قسم بشير محمد الحسنل
قد كتبت مقالا من قبل عن طوفان هجرة السودانيين لمصر والتي تزمر منها المواطن المصري والتي بلغت اعدادا كبيرة تجاوزت حسب التقديرات الخمس مليون سوداني وكنت اتوقع تململ السلطات المصرية وصدور قوانين صارمة تحد من هذه الهجرات ولم يتم نشر هذا المقال في صحيفة الانتباهه .. ما كنت اتوقعه قد صار (و لقدحدث ماحدث) ولا نستطيع لوم السلطات المصرية والتي استضافة الملايين من الشعب السوداني حيث شاركوا الشعب المصري لقمة العيش ولقد فتحت مصر جامعاتها لالاف السودانين نيلا للعلم وعليه نثمن ماقامت به مصر ويصبح من حقها وضع القوانين حفاظا علي امنها القومي لكن وبكل اسف نحن (كترناهو ومسخناهو) علي مصر ولا اري سببا للهجرة الي مصر والسودان به المدن الآمنة في الوسط و الشمال و الشرق وبها كل مقومات الحياة ولكن النظرة الضيقة هي من قادت هؤلاء فرارا لمصر وبدون حسابات دقيقة علما بأن الايجارات في مصر تضاعفت بنسبة ٣٠٠% حيث تضاعف الإيجار في بعض الاحياء المصريه من ٥٠٠٠ج الي ١٥٠٠٠ج ومن ٢٠٠٠٠ج الي ٥٠٠٠٠ج مصري في إحياء اخري ويمثل ذلك عبئا ثقيلا علي الفارين وكيف يتثني لهم مجاراة ذلك الوضع الصعب ولايوجد لديهم مصدر دخل في مصر بخلاف ما تم حمله من السودان ولاداعي للمرمطة والذلة والوطن أحق بابنائه ( وبلادي وان جارت علي عزيزة وأهلي وان ضنوا علي كرام ) ولقد شاهدنا جيش جرار من الفارين في وادي حلفا ينتظرون التأشيرة لمصر ويتباكون ومصر تضع ضوابط جديدة للهجرة عاقت من دخول السودانيين ولقد استغربت لحديث احد السودانيات وهي تقول ان السلطات المصرية سمحت بتأشيرة الدخول لعدد ثلاث من أبنائها مع العلم بأن لديها (ست) من الأبناء وهي تتسائل باقي اولادي اوديهم وين ؟ ولقد تم الغاء استثناء دخول الأطفال والنساء والمسنين بدون تأشيرة كما كان يحدث في بداية الحرب وعليه مصر لايمكنها تحمل المزيد من الفارين من سعير الحرب وهي اصلا تعاني من جيش جرار مرابط في مصر قبل الحرب يعد بالملايين وبكل اسف يشكو السودانيين في مصر من أسأءات بعض المواطنين المصريين، ولقد تعلل الفارين لمصر بتعليم الأبناء والبعض الاخر يتعلل بالعلاج مع العلم أن السودان ملىء بالكوادر الطبية والمدارس العامة والخاصة وبحمدالله الناس عايشة واري ان كل من غادر الخرطوم للولايات احسبه عاقلا لانه تقاسم لقمة العيش مع أهله وعشيرته والمقتدر قام بايجار منزلا عزيزا مكرما واتوقع صدور مزيد من القوانين تجاه الفارين من قبل السلطات المصرية ولقد فر سكان غرب دارفور لتشاد وذلك لقربها وفر سكان جنوب السودان الي دولتهم عبر كوستي وفر الاحباش لبلادهم عبر معبر القلابات المتمة ولايعقل ان يفر اهل السودان لمصر وهم يتخطون ولاية نهر النيل والولاية الشمالية وبالتالي عليهم ان يتحملوا كل مايطالهم من اساءات وذلة وارتفاع ايجارات ولاداعي للشكيه ياسادة.

الانتباهة

Exit mobile version