وول ستريت جورنال عن مسؤولين غربيين: الرئيس الروسي بدأ عملية السيطرة على مجموعة فاغنر

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين غربيين قولهم إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ السيطرة على مجموعة فاغنر، بعد فشل التمرد الذي شنته المجموعة قبل نحو أسبوع.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إن بوتين يسعى للسيطرة على أكثر من 100 شركة تابعة لمجموعة فاغنر، وإن الأجهزة الأمنية الروسية داهمت مؤسسات تابعة للمجموعة.

وأضافت أن قائد فاغنر يفغيني يريغوجين نقل بعض ممتلكاته لموظفيه في الأسابيع التي سبقت التمرد، وهو ما قد يعقّد الأمر على الكرملين.

وبحسب ما أفادت الصحيفة نقلا عن مسؤولين غربيين، فإن بريغوجين بنى واحدة من أكثر الهياكل المؤسسية تعقيدا وغير الخاضعة للمساءلة.

وبحسب المسؤولين الغربيين الذي تحدثوا للصحيفة، فإن العديد من الصفقات التي أبرمتها فاغنر مع حكومات أفريقية كانت غير رسمية، وتعتمد على التهريب.

ومع تصاعد نبرة الحديث عن مستقبل شركة فاغنر العسكرية الروسية وأنشطتها في مناطق متفرقة من العالم، قالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق إن على زعماء الدول الأفريقية أن يقرروا بأنفسهم إن كانوا يريدون مواصلة العمل مع مجموعة فاغنر العسكرية،

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) إن الدولة الروسية “لا علاقة لها” بنشاط مجموعة فاغنر في الدول الأفريقية.

وأضاف أن فاغنر “لديها نشاط مستقل في أفريقيا لا علاقة للدولة الروسية به”، وذلك رغم كشف الرئيس فلاديمير بوتين -الثلاثاء- أن فاغنر كانت تتلقى تمويلها الكامل من الدولة الروسية.

بدوره أوضح بوتين، أن فاغنر حصلت خلال عام واحد على 86.262 مليار روبل (أكثر من مليار دولار)، وذكر أن الدولة الروسية كانت تمول فاغنر “بشكل كامل”.

وفي تصريحات منفصلة، أفاد وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن فاغنر “ستواصل عملها في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، رغم التمرد الذي قاده رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين”دور فاغنر في الشرق الأوسط
وفي وقت سابق أيضا، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تدرس احتمال تأثير تمرّد فاغنر على عمليات المجموعة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وبدورها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا عن مصادر دبلوماسية واستخبارية أن الكرملين يتجه للسيطرة على كامل عمليات مجموعة فاغنر في العالم.

كما نقلت وول ستريت عن مصادر لم تكشف عنها أن موسكو أبلغت الرئيس السوري بشار الأسد أن قوات فاغنر في سوريا لن تعمل هناك بشكل مستقل بعد الآن، مضيفة أن مقاتلي فاغنر في سوريا امتثلوا للأوامر بالتوجه إلى القاعدة الروسية في اللاذقية.

وتنتشر أعداد من قوات فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 2017 لحراسة مناجم الألماس والذهب، ويتوزع وجودها بين مدغشقر وموزمبيق. وقد دعيت إلى مالي من قبل الحكومة لتوفير الأمن في الدولة ضد الجماعات المسلحة.

واعتبرت وزارة الخزانة الأميركية في عام 2020 أن وجود مجموعة فاغنر بأفريقيا يمثل غطاء لشركات التعدين المملوكة لبريغوجين.

كما توسعت أنشطة فاغنر في بداية عام 2019 ووصلت إلى أميركا الجنوبية، إذ تدخلت هناك لمساعدة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو في توفير الأمن. وتضم فنزويلا أكبر احتياطي نفط معروف في العالم.

وظهرت المجموعة أول مرة عام 2014 أثناء ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم، وقد نفذت المجموعة حينها هجمات في أوكرانيا، وكان الكرملين وقتئذ بحاجة إلى من يخوض عنه الحرب لتخفيف الضغط الدولي عليه.

وشاركت فاغنر بعمليات قتالية في مناطق نزاعات مختلفة، في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، واتهمت بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب في المناطق التي وجدت فيها، إضافة لقيامها بعمليات اغتصاب في جمهورية أفريقيا الوسطى.

الجزيرة

Exit mobile version