نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر ضابطاً مصريّاً موقوفاً بعدما دهس عدداً من الأشخاص في القاهرة، في حادثة أثارت ضجّة واسعة في الأيام الماضية.
صحيح أن السلطات أعلنت توقيف الضابط، لكن الصورة المتداولة على مواقع التواصل قديمة ولا شأن لها به.
يظهر في الصورة شاب أو رجل يرتدي قميصاً أخضر، وقد أُخفي وجهه من الصورة.
وجاء في التعليقات المرافقة “صورة المتّهم في حادث مدينتي من داخل النيابة العسكريّة”.
جاء انتشار هذه الصورة عقب قيام ضابط بدهس عدد من الأشخاص من أسرة واحدة في تجمّع “مدينتي” السكني في القاهرة يوم السبت عمداً، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محليّة.
وأثارت الحادثة صدمة في مصر وضجّة على مواقع التواصل الاجتماعي المحليّة والعربيّة.
وإزاء تشكيك البعض في أن يُحاسب الضابط، نُشرت هذه الصورة التي قيل إنّها تُظهره موقوفاً لدى السلطات القضائية.
بعد أربعة أيام من الحادثة، في الرابع من يوليو الجاري، أعلنت السلطات العسكريّة توقيف الضابط وإحالته إلى القضاء بتهمة “القتل العمد والشروع فيه”، وهي تهمة تصل عقوبتها في القانون المصريّ إلى السجن المؤبد، وقد تصل إلى الإعدام.
لكن الصورة التي قيل إنّها تُظهر الضابط موقوفاً قديمة ولا شأن لها به ولا بهذه الحادثة.
فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنها منشورة في مواقع إلكترونية أو صفحات على مواقع التواصل لوسائل إعلام محليّة نشرتها في العام الماضي، ما ينفي أن تكون للضابط الموقوف في الأيام الماضية.
وتُظهر الصورة – وفقاً لوسائل الإعلام المحليّة الناشرة – رجلاً أوقف في سبتمبر من العام 2022 بتهمة ابتزاز فتاة على شبكة الإنترنت.
وقد عمد مروّجو الصورة حديثاً إلى تعديل لون القميص من الأزرق إلى الأخضر.
وسبق أن نشرت منصة “متصدقش” المصرية المعنيّة بالردّ على الأخبار المضلّلة تقريراً عن هذه الصورة ضمن عدد من التقارير أفردتها عن هذه الحادثة التي تصدّرت اهتمام مستخدمي مواقع التواصل على مدى أيام عدّة.
وبعد ستّة أيام من الحادث، ما زالت الوسوم المتعلّقة بهذه الجريمة تتصدّر موقع تويتر في مصر حتى تاريخ صدور هذا التقرير.
البيان