بشأن أزمة الخبز فإن الدقيق متوفر والمخابز مُلزمة بالأوزان والأسعار والجودة.. لكن من يحزم “القراصنة”؟ المستهلك وحمايته 6 ساعات 40 دقيقة مضت

بالرغم من توفر الدقيق إلا أن هناك بعض الإشكالات باتت تؤرق المواطنين ويرى الكثير منهم أن ثمة تلاعبا بالأوزان والأسعار ممن وصفوهم بأصحاب النفوس الصغيرة لازمه أيضا شح الخبز خلال عطلة عيد الفطر في بعض الولايات لا سيما الولاية الشمالية.. ترافقت معه حلقة مفقودة في هذا القطاع الحيوي كانت حاضرة في الشكاوي والبلاغات التي تواترت على مركز طوارئ جمعية حماية المستهلك.
= أيادٍ خفية تفتعل الأزمات
يرى عدد من المراقبين أن هناك “قراصنة” يسيطرون على سوق الدقيق ويفتعلون من حين لآخر شح الدقيق وعند توفر كميات كبيرة منه يلجأون إلى افتعال المشاكل بالتلاعب في الوزن أو خلط أنواع من الدقيق مع أخرى تكون خصما على الجودة.
وشكا عدد من مواطني ولاية الخرطوم استطلعتهم (اليوم التالي) من صغر حجم الخبز وبيعها بأسعار غير مناسبة مؤكدين عدم جودة المنتج مقارنة مع الفترة السابقة حيث كانت الرغيفة تحتفظ بجودتها لأكثر من 24 ساعة من خبزها.
= كلام مسؤول
بحسب الطيب عمرابي رئيس اتحاد المخابز فإن هناك تنسيقا بين اتحاد المخابز وشؤون المستهلك في حال وجود أي نقص في الدقيق وكشف عن أن هناك بعض الشكاوي ترد إليهم من بعض مخابز أطراف الولاية لافتا إلى أن كل الوكلاء العاملين في مجال صناعة الخبز يأخذون حصصهم من الدقيق المستورد والمطاحن السودانية (سيقا، ويتا، وسين) مؤكدا توفر وانسياب الدقيق بشكل طبيعي واستبعد أن تكون هناك أزمة. وبالنسبة للولاية الشمالية أفاد عمرابي أنه ليست لديهم معلومة بوجود إشكالية في سلعة الدقيق أو الخبز في تلك الولاية.
واعتبر رئيس اتحاد المخابز أن هذه المشكلة قد تكون في قرية محددة في الشمالية مؤكدا في الوقت نفسه أن ولاية نهر النيل ليس بها إشكال مماثل مستدلا بوجود دقيق مستورد خلاف منتج المطاحن علاوة على عمل كل المخابز خلال عطلة العيد مع وجود تنسيق بين الاتحاد ووحدة الطوارئ بجمعية حماية المستهلك.
وحول أنواع الدقيق وخلطها أوضح محدثنا أن الإشكال في النتيجة النهائية لخلط نوعين حيث تأتي في بعض المرات بنتائج ممتازة وفي مرات أخرى بنتائج متوسطة وأنهم يسعون لإضافة محسن أو ملح معتبرا ذلك حالة شاذة وليست منتشرة.
الأوزان وأسعارها
وقال الطيب العمرابي إن الأوزان ليست متروكة على حسب تقديرات أصحاب المخابز بل تكون على حسب تقديرات التكلفة وإنهم يقومون بتنوير أصحاب المخابز بصفة دائمة وأضاف أن سعر الرغيفتين للنوع الأول أقل من (80) جراما جنيه واحد وأن سعر ثلاث رغيفات (50-52) جراما جنيه وفي النوع الثاني رغيفتان في حدود (155-156) جراما وثلاث رغيفات في حدود (160-165) جراما.
أما بدر الدين الجلال رئيس شعبة الدقيق فأكد أن جميع المطاحن التي تعمل في مجال إنتاج الدقيق تعمل بكل طاقاتها القصوي بما في ذلك شركة ويتا وكشف عن دخولها دائرة الإنتاج من يوم السبت الماضي بإنتاجية وجودة عالية مشيرا إلى مطاحن شركة سيقا التي استقر إنتاجها أيضا بطاقتها القصوى وكذلك شركة سين بجانب توفر الدقيق المستورد. وبشأن جودة الخبز صرح الجلال بأن الأمر غير متروك للمخابز وأن المواصفات معقولة ومناسبة.
المخزون الاستراتيجي
وفيما كشف رئيس شعبة الدقيق عن كفاية المخزون الاستراتيجي من السلعة لثلاثة أشهر بجانب كميات كبيرة من القمح، أشار إلى مضاعفة أجر العمالة خلال عطلة العيد من أجل توفير الخبز للمستهلكين.

اليوم التالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.