حلفاء المليشيا يردون على تصريحات الفريق ياسر العطا ويتهمونه بمولاة الفلول والسعي للوصول لقيادة الجيش لطموحه الشخصي ضمن عدة اتهامات أخرى.
من سوء حظ القحاتة أن بيانهم جاء بعد إفادات الصحفي عثمان ميرغني الذي اتهم قيادات من قحت ليس بالتحالف مع المليشيا وحسب وإنما بالتنسيق معها لعمل انقلاب والاستيلاء على السلطة ومن ثم إشعال الحرب الدائرة الآن. ولكنهم لم يردوا على إفادات عثمان ميرغني وهاجموا ياسر العطا.
لقد كان ياسر العطا مهذباً معكم وهو يصفكم بحلفاء المليشيا. في الحقيقة أنتم خونة وعملاء ويجب أن تخضعو لمحاكمات وأحكام وإعدامات وسجون وحظر من العمل السياسي كلٌ حسب درجة تورطه في المؤامرة.
من أمن العقاب أساء الأدب؛ فليس غريباً يس غريباً يهاجم القحاتة الفريق ياسر العطا بهذه الوقاحة بينما الشعب السوداني ما يزال يدفع ثمن تآمرهم قتلاً ودماراً وتشريداً، فقد ظلوا يهاجمون الجيش وقيادة الجيش من البرهان إلى الكباشي بل ومؤسسة الجيش نفسها، وكانت تتم مكافأتهم بمنحهم السلطة.
على الجيش أن يكون أكثر حسماً تجاه هؤلاء الخونة وأن لا يسمح لهم بالوقيعة بين قيادته كما حاول من قبل ابراهيم الشيخ حينما نادى بالإطاحة بالبرهان واستبداله بقائد آخر؛ فها هي قحت الآن تتهم ياسر العطا بالسعي للإستيلاء على قيادة الجيش وهي تهدف إلى خلق فتنة من وراء هذه الاتهامات.
إدانة قحت وتحميلها مسئولية مشاركتها في المحاولة الانقلابية الفاشلة يوم 15 أبريل يجب أن تخرج ببيان رسمي من مؤسسة الجيش بما لها من معلومات حول هذه المشاركة
ومن ثم يجب أن تقوم مؤسسة الجيش بملاحقة المتورطين في هذه المؤامرة قانونيا.
فهذه ليست معركة ياسر العطا ولكنها معركة الجيش ومعركة الشعب السوداني كله. يجب تأديب هؤلاء الخونة وجعلهم عبرة لمن يعتبر وليس مكافأتهم بإعادتهم إلى السلطة ولا التساهل معهم.
حليم عباس
المصدر: النيلين