ظهور جديد لقائد فاغنر على هامش القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبرغ

ظهر قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، في مدينة سان بطرسبرغ، حيث تعقد القمة الروسية الأفريقية، بمشاركة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على الرغم من موافقته على الذهاب إلى المنفى في بيلاروس بعد تمرده الفاشل في نهاية يونيو.

والخميس، انتشرت مجموعة من الصور لقائد فاغنر مع مسؤولين أفارقة على هامش القمة، حيث نشر رئيس البيت الروسي في إفريقيا الوسطى، دميتري سيتي، صورة بريغوجين مع ممثل رئيس إفريقيا الوسطى في روسيا، وفقا لـ”إذاعة أوروبا الحرة”.

ويشير استمرار وجود أمير الحرب في روسيا إلى أن بريغوجين لا يزال جزءا مهما من مؤسسة الكرملين، ويوضح ذلك أن بوتين مازال “مترددا أو غير قادر على فصل قائد فاغنر عن صلاته”، وفقا لصحيفة “فايننشال تايمز”.

وكانت أول قمة أفريقية روسية قد عقدت في عام 2019 وتأتي قمة العام الحالي في إطار حملة منسقة للتأثير والتجارة في قارة لا تزال مجموعة فاغنر تنشط فيها على الرغم من تمردها الذي لم يستمر طويلا في روسيا الشهر الماضي، وفقا لوكالة “رويترز”.

وكشف موقع “Fontanka” الإخباري الروسي أن الصورة التقطت في فندق تمتلكه عائلة بريغوجين بوسط مدينة سان بطرسبرغ.

وأوضح المنفذ الإخباري أن بريغوجين التقى أيضا بمسؤولين من مالي والنيجر.

والأسبوع الماضي وفي شريط فيديو نشرته حسابات تلغرام تقول إنها مقربة من فاغنر، طلب بريغوجين من عناصره الاستعداد “لرحلة جديدة إلى أفريقيا”.

وفي السنوات الأخيرة، سعت روسيا إلى تعزيز علاقاتها مع أفريقيا، خصوصا عبر وجود مجموعة “فاغنر” المسلحة في القارة، حيث تقدم المجموعة شبه العسكرية الروسية خدمات للأنظمة التي تواجه صعوبات، في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.

ومجموعة فاغنر التي كانت في يوم من الأيام “منظمة سرية” تديرها بشكل أساسي المخابرات العسكرية الروسية، جزءا مهما من عرض قوة الكرملين في أفريقيا، حيث أرسل مرتزقة للقتال في بعض البلدان وأرسل خبراء سياسيين للعمل في عدة بلدان أخرى، حسب “فايننشال تايمز”.

وتقوم المجموعة شبه العسكرية الروسية بحماية السلطة القائمة وتعرض تدريبات عسكرية أو حتى نصائح قانونية لإعادة صياغة الدستور، وفي المقابل تتقاضى المجموعة أجرها من الموارد المحلية لا سيما مناجم الذهب ومعادن أخرى، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

وتعد مجموعة فاغنر منذ أعوام بمثابة الذراع العسكرية لروسيا في دول إفريقية عدة، مع تواجد عناصر أو “مدربين” تابعين لها في ليبيا والسودان وموزمبيق ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى حيث يشرف أحد كوادرها على أمن الرئيس، فوستان آرشانج تواديرا.

وعلى رغم التمرد المسلح الفاشل على القيادة العسكرية في موسكو الذي نفذته المجموعة وقائدها في يونيو، يرجح بأن عمليات فاغنز في أفريقيا لم تتأثر إلى الآن.

الحرة

Exit mobile version