شهدت العاصمة الخرطوم، صباح الأربعاء، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بالأسلحة الثقيلة مع تحليق مكثف للطيران الحربي.
وقال شهود عيان للأناضول، إن “الاشتباكات اندلعت في حيي “الشجرة” و”جبرة” في محيط سلاح المدرعات”.
وحسب الشهود، فإن “مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، شهدت أيضا اشتباكات مسلحة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي”.
وأوضحوا أن “مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، شهدت اشتباكات عنيفة ما أدى إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية”.
وأعلن الجيش السوداني، اليوم، مقتل 23 من عناصر قوات الدعم السريع، بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وذكر الجيش في بيان مقتضب، “قوات العمل الخاص بمنطقة أم درمان العسكرية نفذت (أمس) هجوما على مخابئ المليشيا المتمردة داخل منازل المواطنين”.
وأوضح البيان أن الهجوم “أسفر عن مقتل عدد 23 متمردا واستلام عدد من العربات القتالية”.
كما نشر الجيش مقطعا مصورا يشير إلى “تمشيط قوات العمل الخاص بسلاح المدرعات حيي الشجرة وجبرة جنوبي العاصمة الخرطوم”.
من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع، في بيان قوات الجيش “بقصف مباني مستشفى الأطباء بالخرطوم مما أدى إلى تدمير المبنى”.
وتابع البيان: “تسبب القصف العشوائي في تدمير 18 مستشفى بما في ذلك المعدات والأجهزة الطبية مما أعاق عودة تلك المستشفيات للخدمة.”
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
بهرام عبد المنعم/ الأناضول