الدعم الكبير للكرة السعودية يثمر سريعًا بتزايد شراء الكثير من القنوات العالمية حقوق البث التلفزيوني لدوري روشن السعودي للمحترفين، وفي مقدمها قنوات معروفة، مثل شركة البث الرياضية “DAZN”، وقناة “La7” الإيطالية، وشركة “آي إم جي” المختصة بالنقل التلفزيوني، و”Sport TV” البرتغالية، وقناة “فوكس سبورتس” الأمريكية، وقناة “كانال بلوس” الفرنسية، وقناة “Cosmote” اليونانية، وكذلك منصة “دازن” للبث التدفقي في بريطانيا، وقناة “آر إم سي” الفرنسية، وقناة “كانال بلوس” الفرنسية.
وفيما تعتبر حقوق البث التلفزيوني من أبرز الدلالات على قوة الدوريات العالمية، يبرز الدوري السعودي هذا العام بوصفه واحدًا من أقوى الدوريات العالمية في ظل الأسماء العالمية في كرة القدم. وتضم القائمة الأخيرة من اللاعبين المنضمين لاعبين حاصلين على الكرة الذهبية، مثل كريم بنزيما، وقبل ذلك الأسطورة التاريخية لكرة القدم كريستيانو رونالدو. ومن آخر الأسماء التي تم استقطابها الأسطورة البرازيلية نيمار دي سيلفا الذي سيلعب موسمين مع نادي الهلال السعودي.
هذه الأسماء بكل تأكيد رفعت القيمة السوقية للدوري السعودي الذي يحمل حاليًا اسم (دوري روشن السعودي)؛ إذ استقطب أفضل القنوات وشركات البث الرياضي حول العالم، وخصوصًا في دول عريقة في كرة القدم، مثل فرنسا والبرتغال وألمانيا ورومانيا، وصولاً إلى كوريا الجنوبية، وغيرها الكثير. وكل هذا سيثمر طبعًا مكاسب كبيرة، ومن ذلك ما ذكرته وكالة “بلومبرغ” في توقعاتها عن تنامي عقود حقوق البث الموقعة لأكثر من 130 منطقة؛ إذ تتوقع أن تفوق الإيرادات أربع مرات ما كان عليه الوضع في الموسم السابق. ففي الموسم الحالي تم الكشف على سبيل المثال عن أن اتفاقيات بث دوري روشن مع شركة البث الرياضية “DAZN” لنقل المباريات في مناطق مختلفة، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 500 ألف دولار سنويًّا، حسبما أفادت “بلومبرغ نيوز”.
وكان دوري روشن قد انطلق في مطلع الشهر الحالي، وهو ضمن سياسة تخصيص واستراتيجية قوية؛ إذ يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصص الأغلبية في أربعة من أكبر الأندية في دوري المحترفين (الهلال، النصر، الاتحاد والأهلي)، بينما استحوذت شركة النفط الحكومية “أرامكو” السعودية على نادي القادسية، وخضعت هذه الأندية لإعادة بناء استراتيجياتها بشكل استثماري وفق رؤى تتوافق واستراتيجيات الصندوق.
جدير بالذكر أن (استراتيجية التحول للدوري السعودي للمحترفين) سبق أن أعلنت رابطة الدوري أهم مفاصلها المتضمنة تحقيق النمو المستدام للدوري على المدى الطويل، وتعزيز تنافسيته وحضوره على المستوى العالمي؛ ليكون ضمن أقوى 10 دوريات في العالم.
وتتضمن الاستراتيجية تنفيذ عدد من هذه البرامج التطويرية عبر ثلاثة مسارات رئيسية، أولها: تطوير العمل الإداري لكرة القدم في الأندية، وبرنامج استقطاب نخبة اللاعبين، وتنظيم أعمار اللاعبين السعوديين المشاركين في الدوري السعودي بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ويشمل المسار الثاني تنفيذ برنامج “استقطاب نخبة اللاعبين”، ويهدف إلى رفع القيمة التجارية للدوري السعودي للمحترفين، وزيادة مستوى التنافسية، وجذب المستثمرين، إضافة إلى المساهمة في رفع مستويات اللاعبين السعوديين الشباب، وبناء جيل مميز في لعبة كرة القدم، من خلال الاحتكاك بأبرز النجوم العالميين؛ إذ يتم العمل في هذا المسار وفق سياسات محددة في إدارة عمليات الاستقطاب وانتقال اللاعبين إلى الدوري السعودي للمحترفين.
صحيفة سبق