لا أعتقد أن الصدفة هي التي قادت السفارة الفرنسية بالخرطوم ومعهد تدريب الصحفيين بباريس للإتيان بالخبيرة الإعلامية فلورانس الأسود لكي تدرب الإعلاميين السودانيين على فنون العمل الصحفي، إذ أن فلورانس التى لها (20) عاماً من الخبرة في مختلف المؤسسات مثل فرانس (24) رغم أنها سورية الأصل وتحمل جنسية فرنسا إلا أنها حفيدة السلطان علي دينار صاحب أعظم مملكة في دارفور كاسي الكعبة ومالك الآبار الشهيرة في الأراضي المقدسة المعروفة هناك بـ(آبار علي).
تطور نوعي:
فلورانس التي أتت للمرة الثانية إلى السودان قبل أيام لتدرب الصحفيين على الصحافة الاستقصائية والصحافة المتخصصة إلى جانب تغطية الأخبار في مناطق النزاعات، جعلت قاعة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات محلاً لمحاضراتها، إذ أن مجلس الصحافة فتح أبوابه لمثل هذه الأنشطة التي شهدت تطوراً نوعياً بعد التعاون مع سفارة فرنسا بالخرطوم المنظمة لفعالية التدريب، كما أن التدريب الذي تم وللمرة الثانية، استفاد منه عشرات الصحفيين والصحفيات من مختلف وسائل الإعلام، الأمر الذى انعكس على المادة المنشورة في هذه الوسائل جودة في جميع النواحي
تعاون سوداني فرنسي:
الأستاذ عبدالعظيم عوض، الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات وصف الدورة التدريبية التي قدمتها فلورانس الأسود بانها ناجحة وقال إنه لاحظ النجاح من خلال التفاعل الكبير بين المتدربين والمدربة، مؤكداً على أهمية التعاون مع السفارة الفرنسية بالخرطوم خاصة في مجال تعليم اللغة للصحفيين، معبراً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة إتاحة الفرص للإعلاميين لزيارة فرنسا للوقف على حجم التطور الذي شهدته المؤسسات الإعلامية هناك.
تطبيق المخرجات:
ممثل سفارة فرنسا بالخرطوم والمسؤول بها كرستوف قال إن محاور الدورة التدريبية التي قدمتها فلورانس مهمة جداً وتساهم في تطوير العمل الصحفي، شاكراً معهد باريس لتدريب الصحفيين الذي قال إنه أوجد الفرصة للإعلاميين السودانيين للاستفادة من خبرات الأسود، لتختتم الدورة وتقدم الشهادات للمتدربين الذين شكروا المجلس والسفارة إلى جانب فلورانس، على فرصة التدريب وأعلنوا عبر ممثلهم الذي تحدث إنابة عنهم، استعدادهم لتطبيق مخرجات التدريب الذي تلقوه خلال (3) أيام.
فلورانس تزور دارفور:
فلورانس التي كانت دائماً في تدريبها تبدي تعاطفها الزائد مع المتدربين القادمين من ولايات دارفور، قالت إنها ستأتي لوحدها خلال الفترة المقبلة لتنفيذ فيلم وثائقي عن أصولها هنالك وتتحقق من صلتها بعائلة السلطان علي دينار، مشيرة إلى أن جدها الذي هو ابن السلطانـ، كان مقيماً بالمملكة العربية السعودية وأنجب جدها والد والدها، معبرة عن مشاعر الفرح لكونها ستزور ولايات دارفور.
كتب: لؤي عبدالرحمن