نفى مصدر في الحكومة البريطانية صحة ما ورد في تقرير نشرته وكالة أنباء “تاس” الروسية الرسمية، الأربعاء، عن دور لندن في تشكيل فرقة أوكرانية تنفذ مهاما تخريبية في دول إفريقية.
وكانت “تاس” قالت إن جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 6) أعد فرقة مؤلفة من 100 مقاتل أوكراني، من أجل “عمليات في إفريقيا تهدف إلى تدمير العلاقات بين موسكو ودول القارة”.
وأوضحت “تاس” أنها تلقت معلوماتها من مصدر دبلوماسي عسكري لم تسمه، مشيرة إلى أن الجنود المختارين من “جماعات قومية أوكرانية” ومن “النازيين الجدد”.
إلا أن المصدر البريطاني الرسمي أكد لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “المملكة المتحدة تشير بوضوح إلى أن هذه القصة ما هي إلا أحدث حلقة ضمن حملة روسيا القائمة على نظريات المؤامرة السخيفة”.
واعتبر المصدر أن التقرير الروسي “لا أساس له من الصحة”.
وكانت “تاس” قالت: “وفقا للمعلومات التي أكدتها عدة مصادر، شكلت الاستخبارات البريطانية الفرقة وأعدت لنشرها في قارة إفريقيا”، ووصفتها بأنها “فرقة تخريب واغتيال، في محاولة لمنع التعاون بين روسيا والدول الإفريقية”.
وأضافت أن “حكومة كييف كلفت في يوليو الماضي جهاز الأمن القومي في البلاد وجهاز الاستخبارات العسكرية ووزارة الدفاع، بمساعدة الاستخبارات البريطانية والقوة الجوية الخاصة البريطانية، في اختيار 100 مسلح من الجماعات القومية الأوكرانية ذوي الخبرة القتالية الواسعة”.
وذكرت أن “مهمة الفرقة الأوكرانية ستكون شن هجمات تخريبية على منشآت البنية التحتية في إفريقيا، واستهداف قادة القارة الذين يتطلعون إلى التعاون مع موسكو”.
روسيا وإفريقيا
تسعى روسيا منذ سنوات لتعزيز نفوذها في إفريقيا، وتقدم نفسها بديلا عن الغرب في عدد من دول القارة.
تنتشر قوات مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة في عدد من الدول الإفريقية، وأشادت بالانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر قبل أسابيع.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش قبل يومين مع رئيس مالي الانتقالي آسيمي غويتيا، الوضع في منطقة الساحل الإفريقي، وخاصة الوضع في النيجر.
سكاي نيوز