ود وإعجاب متبادل.. ما قصّة الخطاب الذي أرسلته هيلاري كلينتون لقائد الانقلاب فتح الله غولن؟

ود وإعجاب متبادل.. ما قصّة الخطاب الذي أرسلته هيلاري كلينتون لقائد الانقلاب فتح الله غولن؟

الخصم اللدود للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو أحد المعجبين بالمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون.

أثنى فتح الله غولن، رجل الدين التركي بالمنفى، الذي تتهمه السلطات التركية بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت 15 يوليو/تموز 2016 ،على وزيرة الخارجية الأميركية السابقة وامتدحها بكل حماس أمام مجموعة صغيرة من المراسلين الذين تجمعوا أمام مسكنه في بوكونوز.

تقرير نشرته صحيفة دايلي بيست الأميركية، الإثنين 18 يوليو/تموز 2016، نقل عن غولن قوله عن وزيرة الخارجية السابقة “إنها مهذبة ولطيفة للغاية”، متحدثاً عن طريق مترجمه والمتحدث باسمه.

وأشار غولن أنه التقى بكلينتون لفترة وجيزة للغاية خلال حملتها السابقة للترشح لعضوية مجلس الشيوخ.

واستطرد “وقبل ذلك اللقاء، كان الرئيس كلينتون يواجه موقفاً صعباً هنا منذ سنوات. وكتبت خطاباً إليه أشجعه بأنه رئيسٌ ناجح وكتبت هيلاري رداً على ذلك الخطاب. وقد وجدت ردها مهذباً وودوداً للغاية ووجدتها تمثل أملاً كبيراً لهذه البلاد”.

علاقة كليتنون المشينة

وذكر ألب أصلاندوجان، المدير التنفيذي لتحالف القيم المشتركة الذي ترجم تعليقات غولن، أن “الموقف الصعب” كان يتمثّل في علاقة الرئيس كلينتون المشينة بمتدرّبة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي.

ولم تستجب حملة كلينتون على طلب للتعليق على تصريحات غولن يوم الأحد 17 يوليو/تموز 2016. ولم يتمكن غولن من تقديم صورة من الخطاب الذي أرسلته هيلاري كلينتون له رداً على خطابه لبيل كلينتون إلى دايلي بيست.

وأشار غولن “إذا انتهى الأمر بالفعل بفوزها بالانتخابات، سوف تحدّد بالطبع أولويات الولايات المتحدة. وتحدد أولويات موقف وعلاقة هذه الدولة ببقية العالم. ولذلك فلن نشغلها بمحاولة تصدير صغائر الأمور ضمن جدول أعمالها”.

يعيش على 28 فداناً

ويعيش الرجل الذي تقول تركيا أنه العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب الفاشلة بمنزل على مساحة 28 فداناً وسط المناظر الطبيعية الخلابة بريف ولاية بنسلفانيا. وتوجد بوابة للمنزل وكاميرات مراقبة أمنية وحراس.

وبمجرد الدخول من البوابة، يحرص مساعدو غولن على استقبال المراسلين أثناء اصطحابهم للداخل. ويعد المجمع السكني بمثابة مركز مجتمعي وملاذ ديني، حيث يزوره المتعاطفون لقضاء بضعة أسابيع به خلال الزيارة الواحدة.

وأنكر غولن يوم السبت 16 يوليو/تموز 2016 أيّ تورط في محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأضاف أنه لم يكن متأكداً من وجود أنصار له حتى هذا الوقت في تركيا. وترى السلطات التركية أن أنصار غولن يمثّلون “الطابور الخامس” من خلال الموالين داخل أجهزة الشرطة والجيش والقضاء.

ورغم سوء حالته الصحية – يقول مساعدوه أنه يعاني من مرض القلب والداء السكري – تحدث غولن مع الصحفيين لنحو ساعة مساء الأحد 16 يوليو/تموز 2016 وتبادل معهم وجهات النظر بشأن هيلاري كلينتون وتنظيم الدولة الإسلامية ومدى ولعه بالولايات المتحدة.

وكان غولن ممتنعاً عن إجراء أي لقاء صحفي منذ عامين، ولكنه استقبل الصحفيين عقب محاولة الانقلاب وأبدى استعداده للقاء آخر.

أخطر من بن لادن

وأخبر مساعدوه المراسلين أنه نادراً ما يغادر منزله. وكثيراً ما تتهمه الحكومة التركية والنقاد بممارسة أنشطة شائنة وبكونه أشد خطورةً من أسامة بن لادن.

وتشير السلطات المحلية إلى عدم وجود دليلٍ يشير إلى تورّط غولن في أي مؤامرات غير مشروعة، بما في ذلك محاولة الانقلاب الفاشلة في وطنه الأم.

ونقل تقرير الصحيفة الأميركية عن المدعي العام المحلي ديفيد كريستين قوله “بصفتي مدعياً عاماً، فإنني كنت أعمل قائدا للشرطة المحلية لمقاطعة مونرو على مدار 17 عاماً. ولم أتلقَّ أي تقارير أو شكاوى تشير إلى خروج غولن عن القانون بأيّ صورة من الصور”.

-­هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة Daily Beast الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.