ربنا يهون علينا.. ملاذ الحرب الوحيد في السودان يعاني

أعاد وصول رئيس مجلس السيادة السوداني، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى “بورتسودان” شرق البلاد، تلك المدينة إلى الضوء مجدداً.

فقد شكلت تلك المنطقة الساحلية التي يسيطر عليها الجيش، ملاذا من الحرب المستعرة في غرب البلاد، منذ 5 أشهر.

على شفا الانهيار
فقد أضحت المنظومة الصحية على شفا الانهيار بسبب انقطاع الكهرباء وشح الإمدادات. فيما زاد إضراب الأطباء الآن الوضع سوءا.

أما سبب الإضراب، فيعود بحسب ما أكد أطباء وممرضون في المدينة المطلة على البحر الأحمر لعدم حصولهم على رواتبهم منذ أربعة أشهر، إذ أتى القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع على ميزانية الحكومة.

بدورهم، أوضح مسؤولو المستشفيات أن الأطباء يعملون في ظل انقطاع التيار الكهربائي والرطوبة الشديدة ونقص الأدوية، بينما يرقد المرضى على أسرة متجاورة على الرغم من أن العديد منهم يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، وفق ما نقلت رويترز.

“ربنا يهون علينا”
وفي هذا السياق، قالت آيات محمد، المشرفة على مركز أبناء الشمال الطبي، الذي يتعامل مع تدفق مرضى المستشفيات التي أضربت فرقها الطبية”نحن في أزمة ربنا يهون علينا ويسهلها إن شاء الله”.

تأتي تلك الأزمة فيما يستمر الصراع الذي اندلع في منتصف أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.

وقد أدى القتال إلى فرار أكثر من مئة ألف نحو بورتسودان، ما أدى إلى زيادة الضغط على المستشفيات ومراكز الإيواء المكتظة بالفعل في المدينة، بينما يتركز القتال في الخرطوم وغرب البلاد، وفق أرقام الأمم المتحدة.

كما حذر مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الحرب تؤجج “أزمة إنسانية كارثية” في البلاد ومن تزايد الإصابات بالعديد من الأمراض مثل الملاريا والحصبة وحمى الضنك.

العربية نت

Exit mobile version