“الناس بتموت”.. فزعة لمرضى الكلى بين السودانيين

“خلونا نعمل حاجة ننقذ بيها الأرواح دي الله يرضى عليكم”.. بتلك العبارات أطلق العشرات من السودانيين حملة لمحاولة جمع التبرعات من أجل مساعدة مرضى الكلى في البلاد التي لا تزال غارقة في صراع عنيف منذ أشهر.

فتحت وسم #انقذو_مرضي_الكلى_في_السودان ، تفاعل العديد من الناشطين على مواقع التواصل من أجل إنقاذ مرضى الكلى الذين تقطعت بهم سبل العلاج، وسط غياب العلاجات وشح الأدوية جراء الحرب المستمرة منذ 5 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكد أحد الناشطين الذي انتشرت صرخته بشكل واسع أن “عددا كبيرا من المرضى توفي اليوم الجمعة في نهر النيل بسبب عدم وجود علاجات”.

ودعوا أحباءهم
كما أضاف أن المفجع أكثر هو أن بعض المرضى بدأوا بالفعل يودعون معارفهم وأحبابهم منتظرين وفاتهم!

وختم كاتباً: “رغم أننا بنشوف إعلانات كتيرة عن توفير قوافل الإغاثة لمرضى الفشل الكلوي في الميديا ولسه الناس بتموت”.

فيما أكد العديد من المواطنين أن أحد أقاربهم توفي جراء عدم توفر الآليات اللازمة للغسيل.
خطر كبير
وكان المركز القومي لأمراض الكلى في وزارة الصحة أكد سابقاً أن الوضع الراهن بالنسبة لهؤلاء المرضى ينذر بخطر كبير، إذ لا توجد إمدادات كافية لتوزيعها على المراكز المنتشرة في البلاد.

بدورها، حذرت نقابة الأطباء مرارا وتكرارا من آثار تلك الحرب على القطاع الطبي في البلاد، والمنظومة الصحية، لاسيما في ولاية الخرطوم وولايات دارفور.

يشار إلى أنه منذ تفجر الصراع الدامي بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في منتصف أبريل الماضي، رزح السودان الذي كانت منظومته الصحية تعاني أصلا، تحت ثقل تقطع سبل إيصال المساعدات الطبية والإغاثية جراء الاشتبكات.

وألقت الحرب بظلالها على عشرات المستشفيات التي خرجت عن الخدمة سواء في الخرطوم، أو غيرها من المدن والولايات في البلاد، بينما تعالت التحذيرات المحلية والدولية من خطورة استمرار هذا الوضع.

العربية نت

Exit mobile version