واصل الطيران الحربي استهداف تجمعات قوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم، بينما قصفت قوات الدعم السريع عدد من الأحياء السكنية بشرق النيل وأمبدة غربي أمدرمان بمدافع الهاون، وتبادل الطرفان اتهامات باستهداف مناطق مأهولة بالسكان.
ونقل شهود عيان لـ “سودان تربيون” أن الطيران الحربي يوم الخميس استهدف تجمع كبير لقوات الدعم السريع، في سوق “المويلح” غرب أمدرمان ما أوقع ضحايا وسط المدنيين، بجانب استهداف مواقع عسكرية في ضاحية سوبا شرقي العاصمة الخرطوم.
وتحدث بيان أصدره المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله عن تزايد استهداف قوات الدعم السريع للمناطق السكنية بالقصف المدفعي والصاروخي، شملت أحياء أمبدة والحاج يوسف في الخرطوم بجانب الأبيض بشمال كردفان ونيالا عاصمة جنوب دارفور، ما تسبب في قتل عدد من المواطنين.
وأوضح أن قصف الأحياء السكنية يهدف لنهب المنازل واتخاذها كقواعد عسكرية لمهاجمة الجيش، ورأى بأن استهداف المناطق السكنية تصنف كجرائم حرب.
من جهته قال المتحدث باسم قوات الدعم السريع إن قواتهم اسقطت الخميس، طائرة حربية من طراز “ميج K8″ وأضاف في بيان ” بسقوط هذه الطائرة لم يتبق للانقلابيين سوى طائرة ميج واحدة سيتم تدميرها قريباً”.
وقال المتحدث في بيان إن طيران الجيش هاجم عدد من الأحياء السكنية في مدن العاصمة الثلاث مما تسبب في مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وفي الأثناء حذر متطوعون من توقف مستشفى “بشائر” وهو المرفق الصحي الوحيد العامل في منطقة جنوب الخرطوم، بسبب النقص الحاد في الأدوية والكوادر الطبية.
وتعد مناطق جنوب الخرطوم، من أكثر المناطق تضررا من القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث ظلت تتعرض عدد من أحياء جنوب الحزام للقصف المدفعي والطيران الحربي باستمرار ما تسبب في تهجير معظم المواطنين.
وقال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد كندشة لـ “سودان تربيون” إن مستشفى “بشائر” قد تخرج عن الخدمة في اي وقت بسبب نقص المواد الطبية والعجز في الميزانية التسيرية.
وأوضح أن الاقسام التي تعمل بالمستشفى هما قسمي الجراحة والكلى فقط، ونوه بأن غرفة طوارئ جنوب الحزام بالتنسيق والتعاون مع ادارة المستشفى ومنظمة اطباء بلا حدود يعملون جاهدين لفتح اقسام الباطنية والنساء والتوليد والاشعة ولكن نقص الإمدادات الطبية والعجز المالي يحول دون ذلك.
ومنذ بدء القتال خرجت معظم المستشفيات العاملة في الخرطوم عن الخدمة، بسبب احتلالها من قوات الدعم السريع وطرد المرضى، وتحويل أغلبها لمواقع عسكرية، كما أن عدداً من المرافق الصحية تعرضت للقصف الجوي والحقت بها أضرار بالغة.
كوش نيوز