سجل الدولار الأميركي ارتفاعا جديدا في مقابل الجنيه السوداني، الذي والى ترنحه أمام العملات الأجنبية، وبلغ سعر صرف الدولار في السوق الموازي 14.1 جنيها بالترافق مع ارتفاع الجنيه الإسترليني لـ 18 جنيها والريال السعودي لـ 3.7 جنيهات.
وبحسب متابعة “سودان تربيون”، فإن الدولار واصل تصاعده طوال الثلاثة أشهر الأخيرة، وأسهم ارتفاعه في زيادة نسبة التضخم البالغة في آخر مذكرة شهرية للجهاز المركزي عن شهر يونيو الماضي 14.31% مقارنة بـ 13.98% في مايو.
وسجلت أسعار الدولار في السوق الموازي عدة قفزات منذ أبريل الماضي قاربت حاجز الـ 14 جنيها.
وتحدد الحكومة سعر الدولار الرسمي بـ 6.25 جنيه، بفارق أكثر من 100% بين السعر الرسمي والموازي.
وكان بنك السودان المركزي قال في نهاية 2015 إنه بصدد وضع اجراءات لضبط أسعار الصرف والحد من تجارة العملات تتضمن بذل مساعٍ مع وزارة العدل لتقوية القوانين الخاصة بمكافحة الاتجار في العملة عبر سن تشريعات أكثر صرامة.
ويعاني الجنيه السوداني من تدهور مريع مقابل العملات الأجنبية منذ انفصال جنوب السودان 2011 وفقدان عائدات النفط التي تقدر بـ 80% من ميزانية الدولة.
وتتفاقم أزمة ارتفاع أسعار الدولار في مقابل العملة المحلية، مع عدم تمكن الصادرات السودانية من احتلال موقع متقدم بالاسواق الخارجية ووقوع معظم الصادرات غير النفطية تحت رحمة البورصات العالمية التي تتأرجح اسعارها بين الارتفاع والانخفاض.
سودان تريبون